دار الافتاء العراقية الموقع الرسمي
السائل جعفر ابو ميمونة يسأل _ السلام عليكم سماحة الشيخ المفتي سؤآلي حكم واحد يتفل بالمسجد خطأ او عمدا وجزاك الله خير عن المسلمين .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( وفقه الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وإمام النبيين محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : الله يبارك بيكم _ ثبت عن الصحابي الجليل أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
والمراد بدفنها إذا كان المسجد تراباً أو رملاً ونحوه فيواريها تحت ترابه. قال أبو المحاسن الرُّويَاني في كتابه البحر: وقيل: المراد بدفنها إخراجها من المسجد، أما إذا كان المسجد مبلطاً أو مجصصاً فدلكها عليه بمداسه أو بغيره كما يفعله كثير من الجاهلين فليس ذلك بدفن بل زيادة في الخطيئة، وتكثير للقذر في المسجد، وعلى من فعل ذلك أن يمسحه بعد ذلك بثوبه أو يده أو غيره أو يغسله … وعن أم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن رَسُول اللَّهِ ﷺ رأى في جدار القبلة مخاطاً أو بزاقاً أو نخامة فحكه. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ …. وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر اللَّه وقراءة القرآن) أو كما قال رَسُول اللَّهِ ﷺ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / دار الافتاء العراقية
الأحد 13 ربيع أول 1441 هجرية 10 تشرين ثاني 2019
