السائل زبير ابراهيم خليل يسأل _ الكفارة في ذمتي ام في ذمة السائق الذي دهس المتوفي رحمه الله ان كان في ذمتي هل استطيع الصوم بصورة متفرقة .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي الجمهورية ( وفقه الله تعالى ) الحمد لله وصلاته وسلامه على رسوله الكريم وآل بيته الطاهرين وصحابته الميامين وبعد : طالما انت دفعت الدية فأكيد وقع في ذمتك السبب وعليه تصوم شهرين متتابعين _ قال النووي رحمه الله : وَأَمَّا الْكَفَّارَةُ فَإِنْ كَانَتْ بِغَيْرِ عُدْوَانٍ كَكَفَّارَةِ الْقَتْلِ خَطَأً وَكَفَّارَةِ الْيَمِينِ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ , فَهِيَ عَلَى التَّرَاخِي بِلَا خِلَافٍ لِأَنَّهُ مَعْذُورٌ” انتهى .المجموع” (3/74-75) .وذهب آخرون من العلماء إلى أن الكفارة يجب إخراجها على الفور ، ولا يجوز تأخيرها إلا بعذر ، بناء على أن ما أمر الله به ، أو أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب تنفيذه فوراً ، ولا يجوز تأخيره .
قلت _ كفارة القتل الخطأ تجب على الفور، فإن كان من وجب عليه الصيام ضعيفاً ضعفاً يمنعه من الصيام بحيث لا يتضرر به ، فيبقى الصيام ثابتاً في ذمته فمتى قدر عليه فعله ، لعموم قوله تعالى : (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) . ولقوله تعالى : (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ) . وإن كان من وجب عليه كبيراً فإن الصيام يسقط عنه …
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الإثنين 25 جمادي الأولى 1441 هجرية 20 كانون ثاني 2020