فتوى رقم (354)
عبد الرزاق أحمد من بغداد يسأل
في سورة الاحزاب الآية 30 قال تعالى : {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}. وقال تعالى :ـ { ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين } لماذا استعمل نداء المذكر في ( يأتِ ـ يقنت ) في حين استعمل المؤنث في ( تعمل ) ؟ أفتونا جزاكم الله خيراً .
أجاب سماحة المفتي الشيخ الدكتور مهدي بن احمد بن صالح الصميدعي أعزه الله تعالى :
الحمد لله وبعد :ـ
هناك قاعدة نحوية . الفعل يؤنث ويذّكر ـ فإذا كان الفعل مؤنثاً ووقع بين الفعل والفاعل فاصلاً مثل ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) جاء بصيغة خطاء الاناث فأكد وجهة الخطاب ـ بمعنى الغالب في الكلام العرب يبدأ بالمفرد المذكر ثم بعد ذلك يذكر المعنى : ومن تستعمل للمذكر والمؤنث واستخدم كلمة ( يقنت ) بدلاً من (تقنت) لأنه الغالب في لغة العرب . مع أنها قُرِئت عند يعقوب ( وَمن تَقنُت ) ( وتعمل ) . وقرئها أهل الكوفة (يقنت)و(يعمل) وهمها قراءتان مشهورتان ولغتان معروفتان في كلام العرب فالعرب ترد خبر ( من ) على لفظها واحياناً على معناها
مكتب رعاية العلماء والائمة والخطباء
دار الافتاء العراقية
الاربعاء / 28 ذو القعدة 1437 هـ / 31 آب 2016