دار الافتاء العراقية الموقع الرسمي
طالبت دار الافتاء العام، الثلاثاء، رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم استخدام أسلوب “فتح أذن واحدة” بشأن رئاسة الوقف السني، معربة عن تفاجئها من تصريحات العبادي في البرلمان بخصوص المنصب.
وقال المتحدث باسم الدار عامر البياتي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، مع عدد من أعضاء الدار وحضرته السومرية نيوز، إن “دار الإفتاء المتمثلة بالشيخ الدكتور مهدي الصميدعي المفتي العام لأهل السنة والجماعة وقف مع جميع العراقيين دون تمييز أو تفرقة”، مبيناً أن “مكانة المفتي في جميع الدول العربية والإسلامية معلومة”.
> الصميدعي: ديوان الوقف السني يأخذ اكثر من حقه ويجب ربطه بدار الافتاء
> عضو في الأوقاف النيابية: وجود الوقفين الشيعي والسني باب للفساد وهدر للأموال
وأضاف البياتي أن “دار الإفتاء كتبت كتاباً موجهاً للرئاسات الثلاث لترشيح ثلاثة أشخاص اكاديميين مهنيين لرئاسة الوقف السني ومعها توقيع أكثر من 700 أمام وخطيب”، لافتاً إلى أن “المجمع الفقهي في جامع أم الطبول قام بمخاطبة الرئاسات الثلاث وترشيح نفس الأسماء التي اتفق عليها دار الإفتاء وتوقيع 1000 إمام وخطيب”.
وتابع البياتي أن “سماحة المفتي التقى رئيس الحكومة حيدر العبادي حول موضوع الوقف السني وان هذا الموضوع من حق المرجعية السنية وعاهد على ذلك”، مؤكداً أنه “تفاجئ يوم أمس بكلام العبادي في البرلمان حيث قال إن تعيين الوقف الشيعي من حق المرجعية الشيعية والوقف السني من حق المحاصصات السياسية”.
وتابع البياتي أن “هناك اتفاقاً مع المجمع الفقهي بشأن الأسماء التي تم ترشيحها لهذا المنصب”، مشيراً إلى أن “دار الإفتاء رأى التهميش والإقصاء المعلن رسمياً على لسان رئيس الوزراء واعتماد المجمع الفقهي الذي لا يمثل الا جهة واحدة وهي الحزب الإسلامي”.
وطالب البياتي رئيس الحكومة حيدر العبادي بـ”عدم استخدام أسلوب فتح أذن واحدة لمن ظلم وغش ورفع السلاح وقاتل وأغلاق الأذن الأخرى عن المخلصين ودعاة السلم لهذا الوطن”، مؤكدا انه “لن يسكت عن حقه”.
وكان المفتي العام لأهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصيمدعي اتهم في (19 كانون الثاني 2015)، ديوان الوقف السني بالتدخل “في كل شيء”، وأخذ دور أكثر من حقه، وفيما دعا إلى ربط الديوان بدار الإفتاء.
