عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / الفتاوى / فتوى رقم ( 1604 ) صحة حديث مَنْ لمْ يهتم بأمر المسلمين .

فتوى رقم ( 1604 ) صحة حديث مَنْ لمْ يهتم بأمر المسلمين .

السائل مهدي عبد الله من بغداد يسأل _ السلام عليكم ورحمة الله سؤآلي هل فعلا حديث من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ضعيف وأرجوا الاجابة وفقكم الله من سماحة الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي مفتي جمهورية العراق واكون ممنون .

أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( وفقه الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي الأمين وآله الطاهرين وأصحابه الطيبين وبعد : أود أن أبين لكك أيها السائل الكريم حكم وصحة حديث _ من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم… الحديث ضعيف جداً، كما قال العالم محمد ناصر الألباني رحمه الله تعالى .

قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى عن اهتمام المسلم بأخيه المسلم هو قوله تعالى ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ {التوبة:71} … أي قلوبهم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله. فنسبتهم بطريق القرابة الدينية المبنية على المعاقدة النابعة من الآثار المعونة والنصرة وغير ذلك.

ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه. متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: المؤمنون تتكافؤ دماؤهم، وهم يد على من سواهم. رواه أبو داود وغيره وصححه العلامة الألباني رحمه الله.

فهذه أدلة تدل على وحدة المسلمين وترابطهم، وأنه لا بد أن يهتم المسلم بشأن إخوانه من المسلمين فهم كالجسد الواحد ولا يتصور أن يهمل الإنسان يده أو رجله أو أي عضو من أعضائه فيتركه ولا يتحسس آلامه، إلا إذا كان أشل ميتاً، وبقدر إيمان المؤمن وسلامة عقله واسلامه يتحرك فيه ذلك الإحساس الأخوي المودي الرحمي ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

قال الإمام ابن حجرالعسقلاني رحمه الله تعالى : ما يحب لنفسه أي من الخير كما عند الإسماعيلي، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها.

فعلى المسلم أن يهتم بأمر إخوانه من المسلمين ، ويسأل عن أخبارهم، ويعين ضعيفهم، وينصر مظلومهم، ويمنع ظالمهم، ويدعو لهم كما يدعو لنفسه، والذي لا يهتم لأمر إخوانه ولا يتأثر بما يصيبهم من فرح أو حزن إنما هو كالعضو الأشل الميت الذي لا يحس ومن الله التوفيق .

المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى

السبت 23 جمادي الأولى 1444 هجرية 17 كانون الأول 2022

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فتوى رقم ( 1612 ) حكم قطع ذكر الرجل من قبل القاضي .

السائل محمد بو عرب يسأل عن عقوبة قاضي حكم بقطع ذكر رجلين اغتصبا بنت وقام ...

فتورى رقم ( 1611 ) موضوع التعامل المصرفي بوضع مبالغ بالعملة الدولار وسحبها بالعراقي .

سؤآل موجه من قبل الاستاذ الدكتور م. خالد الراوي وفقه الله تعالى _ الشيخ الفاضل ...

فتوى رقم ( 1610) حكم صديق اشترى له سيارة يسدد حقها بالتقسيط .

السائل السيد لقمان _ Loqman Ab Mahal Alzangana يسأل السلام عليكم ورحمت الله اني اسال ...