شدد مفتي الجمهورية خلال لقائه عددا من شيوخ ووجهاء العشائر _ على حرمة الميت وأذيته والجلوس على القبر ونبشه أول رمي الاوساخ على القبر أو احراق القبر … كما حرّم الاسلام أذيته وهو حي _ فلا يجوز التعرض لجثة المسلم بأي نوع من أنواع الأذى ، لما دلت عليه السنة النبوية المطهرة من أن حرمة الميت كحرمة الحي، فقد أخرج أبو داود وغيره من حديث عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا. اهـ.
قال ابن حجر في الفتح : يستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته. اهـ .
وبهذا يتبين لك أخي المسلم أختي المسلمة حرمة أذية المسلم الميت فمن أساء أو حاول الإساءة على صاحب قبر فقد انتهك حرمة صاحب القبر ، وادنى مايقال في ذمه وعقوبته أن التجاوز عليه وهو ميت فيكون الله الخالق الباريء هو الضامن والخصم لمن آذى صاحب القبر … فالحذار أيها المسلمون من انتشار فكر الخوارج ( الدواعش ) الذين لايعيرون حكماً ولا إلاً ولا ذمة لا لميت ولا لحي .
مكتب الأمانة العامة / دار الافتاء العراقية
الثلاثاء 6 ربيع ثاني 1441 هجرية 3 كانون أول 2019