السائل _ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
العلماء الافاضل : وصل إلى مكتب مجلس الافتاء في الداخل الفلسطيني المسألة الآتية : تقول السائلة :
ابنتي حامل بتوأم بنات وعمر الحمل ستة أشهر ؛ وإحدى الأجنة مصابة بالمخ والقلب والاطباء قرروا انه خلال ثلاثة أيام سيموت هذا الجنين المريض وهذا يؤدي لموت الجنين الآخر مباشرة حتماً ؛ وقد حاول الاطباء الفصل بين الجنين بالليزر ولم ينجحوا بذلك ؛ فهل يجوز اسقاط جنين لانقاذ آخر … وجزاكم الله تعالى خيراً .
اخوانكم في المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني
عنهم : د. مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء.
السائل الكريم يسأل _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
العلماء الافاضل : وصل إلى مكتب مجلس الافتاء في الداخل الفلسطيني المسألة الآتية : تقول السائلة :
ابنتي حامل بتوأم بنات وعمر الحمل ستة أشهر ؛ وإحدى الأجنة مصابة بالمخ والقلب والاطباء قرروا انه خلال ثلاثة أيام سيموت هذا الجنين المريض وهذا يؤدي لموت الجنين الآخر مباشرة حتماً ؛ وقد حاول الاطباء الفصل بين الجنين بالليزر ولم ينجحوا بذلك ؛ فهل يجوز اسقاط جنين لانقاذ آخر … وجزاكم الله تعالى خيراً .
اخوانكم في المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني
عنهم : د. مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء.
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على امام المتقين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد الأمين واله وصحبه أجمعين وبعد : الأخوة الأعزاء وفقكم الله تعالى للخير وجعلكم خير خلف لخير سلف _ الحمل بتوأمين يعتبر من الحمول عالية الخطورة, ويمكن حدوث اضطرابات في الحمل بالتؤم وهو أعلى في الحمل المنفرد ، ومن ضمنها وفاة أحدهما.
فعندما يكون الجنينان في كيسين منفصلين ، وفاة أحدهما تكون أقل ضررا على الجنين الآخر وعلى الأم … ولو كان التوأمان في كيس واحد يكون اضطراب في الطمأنينة ، ففرصة أن يستمر الحمل ويكمل الجنين الثاني بسلام فرصة قوية محتملة بإذن الله سبحانه وتعالى _ وبالطبع يجب أن يتم عمل مراقبة دقيقة للحمل ، بفترات متقاربة ، لأحتمال حدوث بعض الاضطرابات التي قد تسبب مالا يحمد، وهو أكثر حذراً من الحالة الطبيعية ، ومن هذه الاضطرابات المختلطة : حدوث الولادة المبكرة، نقص في نمو الجنين, تمزق في الكيس .. نزول السائل الأمنيوسي انفصال المشيمة ، ارتفاع في نسبة الولادة عن طريق العملية القيصرية.
وحين نقول بأن هذه الاضطرابات تحدث بنسبة أكثر من الطبيعي _ لا يعني أنها ستحدث حتما، أو بنسبة خطيرة او كبيرة ، لكن نقصد احتمال حدوثها في مثل هذه الظروف ، في حالة وفاة أحد التوأمين يصبح أعلى من الحمل الطبيعي أو المنفرد ، وعليه تجب المراقبة ومعرفة حالة الجنين الحي، عن طريق عمل تخطيط لقلب الجنين CTG وتصوير تلفزيوني, وتحاليل دم للأم، وأهم هذه التحاليل: CBC-PT-PTT-FIBRONOGIN ..
وعند التأكد بأن رئتي الجنين قد أصبحتا ناضجتين, أو إذا الحمل وصل إلى عمر 37 أسبوعا, فهنا يجب عدم الانتظار أكثر … بل يجب توليد الأم، إما ولادة طبيعية أو قيصرية حسب ظروف الحمل في ذلك الوقت … وإذا حدثت أي مشاكل لا قدر الله_ قبل ذلك .. كنقص النمو… نزول الماء… انفصال المشيمة _ أو غير ذلك، فهنا يجب توليد الأم فورا ، ويجب أن تتم الولادة في مستشفى فيه وحدة خداج جيدة… وعلى المسلم أن يقوم بواجبه اتجاه هذا الطاريء الكبير ، فإذا أدى الذي يجب عليه فما يحدث بعد ذلك فهو بتقدير الله تعالى ولا إثم مع الأداء والله تعالى أعلم ..
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الأحد 18 ربيع ثاني 1441 هجرية 15 كانون أول 2019