عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / الزيارات واللقائات / مفتي الجمهورية خلال لقائه العشرات .. لاخيار الا بالحفاظ على وحدة الوطن

مفتي الجمهورية خلال لقائه العشرات .. لاخيار الا بالحفاظ على وحدة الوطن

مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي (رعاه الله) خلال لقائه العشرات من شيوخ العشائر والوجهاء وأئمة وخطباء المساجد … ومواطنين من عموم المحافظات … يقول المشروع الاسلامي هو الحل لوحدة العراق ونبذ الطائفية واعتماد الخطاب المعتدل.  كما يؤكد سماحته (اعزه الله) مطالبته الشديدة لرئيس مجلس الوزراء العراقي … بأن يعظ بنواجذه ولا يفرط بشبر من ارض العراق وان يوضح للشعب العراقي ما يدور خلف قضبان السياسة وان يقف بحزم امام كل من تسول له نفسه ألحاق الويلات بالشعب العراقي. كما طالب سماحته (وفقه الله) رئيس الوزراء الوقوف مع مطالب المتظاهرين دون تسويف أو تفكير فبتحقيق المطالب يرد المشروع الامريكي في المنطقة ، ويرد أعداء الله والمخربون … كما دعا سماحته (رعاه الله) شيوخ العشائر الى عمل الندوات لنبذ العداوات والكراهية وقيادة ابناء عشائرهم فالحفاظ على الوحدة والوئام والتعايش السلمي. وأكد سماحته في الحفاظ على وحدة العراق داعيأ القيادات في المحافظات الجنوبية توخي الحذر والجلوس للحوار … قال تعالى (يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )    المائدة 8.

وقال تعالى (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)التوبة . وجاء في الحديث الصحيح عن الصحابي ثوبان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم («يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». أخرجه ابو داود في سننه وصححه الالباني .

إن من عظمة هذا الدين الإسلامي الذي رضيه الله لعباده أن جاء بالاجتماع ، فقد جاء الإسلام بهذا المعنى العظيم ، بل وجعل من الضروريات أن يجتمع الأفراد والجماعات والشعوب تحت مِظلة واحدة ، هي مظلة الإسلام ، بل شرع شرائع ، ونظم عبادات من أجل هذا الهدف النبيل ، وهو الاجتماع ، فشرع لنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة في بيوت الله من أجل أن نجتمع ، فشرع صلاة الجماعة وأوجبها على الذكور من البالغين القادرين من أجل أن يجتمع المسلمون . إن الإسلام علمنا أنه لا اجتماع إلا تحت مظلة هذا الدين العظيم ، فمهما اجتمعنا تحت مظلة أخرى ، فإن هذا الاجتماع سيكون اجتماعا صُوريا ، أو شكليا ، لا يؤتي ثماره ، بمعنى أن الاجتماع تحت مظلة لون ، أو عرق ، أو إقليم ، أو ما شابه ذلك لا يدوم طويلا ، أما الاجتماع تحت مسمى هذا الدين فهو الذي يدوم ، وهو الذي يبقى ، وهو الذي يؤتي ثماره . وقد قال النبي صلى الله عليه وآلة وسلم ( إن الله يرضى لكم ثلاثاً…: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا( وقال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) قال الطحاوي رحمه الله: “ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفرقة زيغاً وعذاباً” و الاجتماع مصالحه عظيمة؛  ولذلك قال عليه الصلاة والسلام:(الجماعة بركة، والفرقة عذاب) ، قال ابن مسعود: “يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة؛ فإنهما..” السبيل في الأصل إلى “..حبل الله الذي  أمر به، وإنما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة” والأمة محتاجة لوحدة الصف، وهذا أمر فطري تتعلق به أفئدة جميع المسلمين، وخاصة عندما يظهر تكالب الأعداء، وإذا كان الاجتماع ضرورياً في كل وقت وحين، فالأمة اليوم أحوج إليه بكثير من ذي قبل، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن مواجهة المسلمين للمحنة إذا نزلت ببعضهم، وعن البلاء إذا حل بطائفة منهم:فقال صلى الله عليه وآله وسلم   : مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) قال شيخ الإسلام رحمه الله: “وهذا التفريق الذي حصل من الأمة -علمائها، ومشايخها، وكبرائها- هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها، وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله، كما قال تعالى: وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) المائدة: من الآية 14 ، وهكذا متى ترك المسلمون بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء” وقد قيل _ “وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا” والعجب أن هؤلاء الكفار قد حصل بينهم أنواع من التوحُّد وا؛لألفة ، كما ترى في ايرلندا بين البروتستانت والكاثوليك، نجحوا في إقامة كيان ما لمَّ شملهم! وهكذا ما حصل في اتحاد أوروبا بالرغم من اختلاف لغاتهم ومذاهبهم، وعملاتهم وكياناتهم، ومع ذلك هاهم يتوحدون، فإذا كانت مقومات الاتحاد لدينا أكثر مما لديهم، الدين واحد، والقبلة واحدة، واللغة واحدة، والتقارب الجغرافي، بل حتى الميول العاطفية، فما بال المسلمين لا يتحدون في مواجهة عدوهم .

المكتب الاعلامي / دار الافتاء العراقية

الثلاثاء 23 صفر 1441 هجرية 22 تشرين أول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مفتي الجمهورية يلتقي في مكتبه بدار الافتاء العراقية وفدا من شيوخ العشائر والوجهاءمن العاصمة بغداد .

مفتي الجمهورية يلتقي في مكتبه بدار الافتاء العراقية وفدا من شيوخ العشائر والوجهاءمن العاصمة بغداد ...

مفتي الجمهورية يلتقي بمكتبه في دار الافتاء العراقية الشيخ علي الحواس أحد كبار أمراء قبيلة طي والوفد المرافق له .

مفتي الجمهورية يلتقي بمكتبه في دار الافتاء العراقية الشيخ علي الحواس أحد كبار أمراء قبيلة ...

مفتي الجمهورية يستقبل وفدا من الجمهورية اليمنية برئاسة الشيخ عبد الله العزي عضو الهيئة العليا لعلماء اليمن ، والسيد علي أحمد العزي المعاون الثقافي للهيئة العليا لعلماء اليمن .

مفتي الجمهورية يستقبل وفدا من الجمهورية اليمنية برئاسة الشيخ عبد الله العزي عضو الهيئة العليا ...