عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / بوابة المكتب السياسي / كلمة المجمع الفقهي للدعوة والافتاء لعلماء أهل السنة في العراق .

كلمة المجمع الفقهي للدعوة والافتاء لعلماء أهل السنة في العراق .

كلمة المجمع الفقهي للدعوة والافتاء لعلماء أهل السنة في العراق .
الحمد لله الذي زينَ قلوبَ أوليائِهِ بأنوارِ الوَفَاقِ ، وسقى أسرارَ أحبائِهِ شرابًا لذيذَ المذاقِ ، وألزمَ قلوبَ الخائفين الوجَلَ والإشفاقَ، فلا يعلمُ الإنسانُ في أي الدواوين كُتِبَ ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامحَ فبفَضْلِهِ، وإن عاقب َ فبعدلِه، ولا اعتراضَ على المَلِكِ الخلاّقِ.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وحده لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ مَن اعتزَ به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبرَ عن أمرِهِ ولقيَ العقوبةَ والآثام.
وأشهدُ أن سيدَنا وحبيبنا وشفيعَنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولِهِ، وصفيَّهِ من خلقِهِ وحبيِبِه، خاتمُ أنبيائِهِ، وسيدُ أصفيائِه، المخصوصِ بالمقامِ المحمودِ ، في اليوم المشهود الذي جُمِعَ فيه الأنبياءُ تحتَ لوائِهِ.
آياتُ أحمدَ لا تُحَدُّ لواصف ٍ
ولوَ انَّه أُمليْ وعاشَ دهورَا
ايها الحفل الكريم _ لقد قام العلماء الأجلاء من الأخوة في دار الافتاء العراقية _ بواجبهم خيرَ قيامٍ ، ونصروا دينَ الله عز وجل ، وأظهروا سنةَ نبيهِ صلى الله عليه وسلم، وحاربوا الفتنةَ والطائفيةَ والتعصبَ . حتى وصلَ الأمرُ بهؤلاءِ العلماءِ الأفاضل _ أن جعلوا إظهارَ الرحمةَ ومحاربةَ الفتنةِ ، أفضلَ من التَنَسُكِ والنوافلِ من صيامٍ وقيامٍ ، وعللوا ذلك بأن التنسكَ والصيامَ والقيامَ يعودُ نفْعُهُ على الشخصِ نَفْسِهِ فقط .. ولا يتعداهُ إلى غيره، أما نصرةُ دينِ الله وإظهارُ رحمةِ نبيه صلى الله عليه وسلم، وقمعُ التشددِ فيعودُ نفعُهُا ويعمُ خيرُها المسلمين جميعاً.
وما قام به علماء دار الافتاء وخطبائِها ، من نصرةٍ لدينِ الله يعتبرُ عملاً نادراً ، حينَ إنفتنَ غيرُهم ، وتجردوا من حضوضِ النفسِ فثَبَتَهُم الله تعالى ، فرفعوا علَماً من أعلام نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد بشرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمتَهُ بخبر يفْرَحُ له كلُّ من كان متابعاً لسنته ، وسائراً على هديه صلى الله عليه وسلم، وهو قوله: لا تزالُ طائفةٌ من أمتي على الحقِ ظاهرين حتى يأتي أمرُ الله (26) .
ولنا عبرةٌ عظيمةٌ وعظةٌ بليغةٌ في سيرةِ سلَفِنا الصالحِ ومنْهَجَهُم النبوي القويم في الدعوةِ إلى اللهِ تعالى ، وإبلاغِهِ إلى الناس، وفيما يلي بعضُ العبرِ والعِظَات:
الأولى:
يجبُ على من أنعمَ اللهُ عليهم باقتفاءِ أثرِ السلفِ الصالحِ ، والسيرِ على منهجِ النبوةِ ، والثباتِ على قولِ الحق ، وحفظِ المسلمين بجميعِ ذممهم فمَن شرِبَ النبعَ الصافي _ يسعى في إصلاحِ ذاتِ بين المسلمين .. الذين مزقتْهُم الفرقُ ودعاةُ الفتنةِ ، ومزقت صفوفَهُم الحزبياتُ الضيقةِ والانتماءاتُ الطائفية.
الثانية:
إن من أوجبِ الواجباتِ على الأخوة علماءِ دارِ الافتاء ، في وقتِنَا هذا وفي كل وقتٍ الدعوةُ إلى الحق بالحكمة والموعظةِ الحسنةِ وإظهارِ دين الله عز وجل، وتبصيرِ المسلمين بدينهم، وحثِهِم على العودة إلى كتاب الله تعالى وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحذيرِهِم من االفتن والانحرافات التي ينْشُرُها دعاةُ العلمانيةِ والشيوعية ، وإزالةِ الشبهاتِ التي زرَعَها أولئك المحاربون بين أفراد المسلمين ومجتمعاتهم، وفي ذلك اقتفاءٌ للأثر واقتداءٌ بمن مضى من خير البشر.من الآل والاصحاب .
الثالثة:
يجبُ على العلماء وطلبةِ العلم جميعا نصرةَ هذه الدار المباركة ، التي تركت بصمةَ خيرٍ وأمانٍ للعراقيين جميعا وللمسلمين خصوصا . ومن مقتضياتِ ذلك ولوازِمِه أن لا يُحَزِّبوا الناس حولهم ، ويفتنونَهُم عن طاعةِ مفتي الجمهورية ، بل يكون ربْطَهُم للناس بالكتاب والسنة ومتابعةِ دار الافتاء ومفتيها ، ويكونُ تعبيدُ الناسِ للهِ رب العالمين.
ولا ينبغي ولا يجوزُ بحال أن تكون الدعوةُ إلى حزب أو طائفةٍ قبلية الرابعة:
على علماء وأئمة وخطباء دار الافتاء ، الثباتُ على ماكانوا عليه من الجديةِ والحرص ، على لحمةِ المسلمين ، والمحافظةِ على هوية العراقيين ، والإسلامُ هو الدينُ الرسمي للبلد … ويأخذوا على عاتِقِهم ذمةُ الله في مراقبة المساجدِ وخطبائِها والعاملين فيها ، ويجعلوا من المساجدِ شُعَلَ نورٍ لإضاءة طريقِ الناس للخير _ لاجمرةَ نارٍ لحرقِ حياتِهِم وأمنِهِم واستقرارِهِم ..
وفقكم اللهُ للخير … شكرا لكم لإتاحةِ الفرصةِ لنا لبيان رأيِّ المجمع وعلمائِهِ وأننا نؤيدُ وننتمي جميعا لدار الافتاء العراقية والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُهُ .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏قبعة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏‏حشد‏، و‏قبعة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏قبعة‏‏، و‏‏بدلة‏، و‏لحية‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مفتي الجمهورية خلال خطبة الجمعة اليوم وسط العاصمة العراقية بغداد _ أطالب الحكومة العراقية وعلى رأسها السيد رئيس الوزراء .

مفتي الجمهورية خلال خطبة الجمعة اليوم وسط العاصمة العراقية بغداد _ أطالب الحكومة العراقية وعلى ...

خطبة الجمعة بإمامة وخطابة مفتي الجمهورية بعنوان سورة العصر دروس وعبر ومواعظ ..

خطبة الجمعة اليوم وسط العاصمة العراقية بغداد بإمامة وخطابة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي ...

مفتي جمهورية العراق يبارك للشعب الفلسطيني هذا التأييد من الله والنصر الذي يعيد للأمة حياة الشجاعة والرجولة .

بارك سماحة مفتي جمهورية العراق _ بقلب وضمير تملئه البهجة والفرحة والعز والفخر العمل الاسلامي ...