دار الافتاء العراقية الموقع الرسمي
فتــــــــوى
هنالك مجموعة من المصلين وخاصة الشباب ومن الذين يتابعون خطبة سماحتكم يقولون يا حبذا لو ان سماحة مفتي الجمهورية ( رعاه الله ) يوضح لنا حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي قال فيه (( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال … )) فما هو وجه التشابه هل هو في الافعال والاعمال ام في الملبس ؟ ويقولون كيف نحمل مشاركة المرأة في القتال وركوبها الخيل والجمال فهل يعد هذا الفعل من التشبه بالرجال ؟ وهل ما يفعله اليوم بعض الرجال وخاصة الشباب من حف الحاجب والوجه هل هو نوع من انواع النمص الذي لعن على لسان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في حديثه (( لعن الله النامصة والمتنمصة …)) ام هذا الحديث خاص بالنساء . وهل ما تفعله اليوم بعض النساء من ازالة الحاجب بأكمله ثم ترسم بدلاً عنه هل هو من النمص ام هو تغيير لخلق الله تعالى . وهل تعد هذه الاعمال من علامات الساعة الصغرى ؟ أفتونا جزاكم الله خيراً .
أجاب سماحة المفتي العام الشيخ الدكتور مهدي بن احمد بن صالح الصميدعي أعزه الله تعالى :
حرٌم النبي صلى الله عليه وسلم تشبه الرجال بالنساء والعكس بل غلظ النهي حتى لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخالفين للفطرة التي خلقهم الله عليها مثل تشبه الرجل بالمرأة وتشبه المرأة بالرجل . جاء في الحديث الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل )) صححه النووي في المجموع والعلامة الالباني في صحيح ابي داود .
وقالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها . لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء . صحيح ابي داود .
قال المناوي رحمه الله .. حرمة التشبه الرجال بالنساء لأنه اذا حرم حرم في اللباس ففي الحركات اولى وفي السكنات والتصنع والاعضاء والاصوات اولى بالذم والقبح .
والتشبه كبيرة من كبائر الذنوب وكل امر عام جاء فيه النص على جنس فأن المشترك فيه داخل في النص مثل/ لعن الله النامصة والمتنمصة … )) فكذلك مشترك في اللعن من يقوم بهذا العمل . والله أعلم
