من كلام سماحة المفتي رعاه الله تعالى _ لاتستغرب من ظهور الطواغيت ففي التاريخ طواغيت كثيرة عاد الخير كله ووالو الشر كله .
قال ابن قيّم الجوزية :
في النفس كِبر إبليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وهوى بلعام، وحيل أصحاب السبت، وجهل أبي جهل.
ولاتعجب حين تسمع عن حرب بين الحق والباطل وبين أهل الايمان وأهل البدع والباطل وبين الملتزمين بدين الله وبين عشاق المناصب والكراسي وطواغيت الظلم وعشاق الدينار والدرهم ومن الأقوال الشنيعة التي حارب اهل الباطل اهل الحق ، تكفير المسلم بالمعصية، وتكفير الامام علي بن أبي طالب، وعثمان رضي الله عنهما، وتكفير الحكمين، والخروج على المسلمين بالسيف لمعاصيهم، والقول بخلود مرتكب الكبيرة، ونفي رؤية الله تعالى في الآخرة.
والحرب المعلنة على النبي صلى الله عليه وسلم _ ومافعله أهل وحدة الوجود وأنه لا موجود إلا الله، وأن ما عداه هو العدم، وأن محمدا بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هو التجسد الكامل لله سبحانه وتعالى .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
وما فعل الاشعرية والماتريدية بشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وقول الحق
(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) ابراهيم .

المكتب الاعلامي
17 جمادي الثاني 1436 هجرية