بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
الحمدلله الذي هدانا للإسلام وسدد عقولنا على الرشد والصلاح وحما السنتنا وايدينا من ذمم ودماء المسلمين في العراق
1. ان دار الإفتاء المتمثلة بسماحة المفتي الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي سدد الله خطاه الذي وقف مع الشعب العراقي دون تميز ولا تفرقة بل كان الخيمة التي جمعهم فكر المتخلقين والمياه الصافية التي صدت نار دعاة الفتنة والمحاربين
2. ان مكانة المفتي في جميع الدول العربية والإسلامية معلومة انها المساندة للحكومة والتي تقف معها في كل شيء لتمرير مواقفها خلال الشريعة وبما يبعد عن الظلم ويقرب الى الحق. وهذه توفرت حين ساندة دار الإفتاء الحكومة ووقفت مع الشعب اجمعين
3. كتبت دار الإفتاء كتاباً موجهاً الى فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان بترشيح ثلاثة أسماء أكاديميين مهنين لرئاسة الوقف السني ومعها توقيع أكثر من 700 وامام وخطيب
4. قام المجمع الفقهي لعلماء اهل السنة في جامع ام الطبول بمخاطبة الرئاسات الثلاثة وترشيح نفس الأسماء التي اتفق عليها مع دار الإفتاء وتوقيع 1000 امام وخطيب
5. وخلال لقاء سماحة المفتي مع السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي حول موضوع الوقف السني وان رئيس الوقف السني من حق وحصة المرجعية وعاهد على ذلك.
6. خلال لقاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي من قبل وفد المرجعية السنية في دار الإفتاء ولاتفاق على دعم توجيهات دار الإفتاء وان رئاسة الوقف السني يجب ان تبتعد عن المحاصصة السياسية.
ولكننا فوجئنا ليلة أمس ومن خلال لقاء السيد رئيس الوزراء بأعضاء البرلمان قال ان تعيين رئيس الوقف الشيعي من حق المرجعية الشيعية اما الوقف السني فهوه من حق المحاصصات السياسية وهنالك تفاهم مع المجمع الفقهي حول أسماء تم ترشيحها لهذا المنصب
7. رات دار الإفتاء التهميش والاقصاء المعلن رسمياً على لسان السيد رئيس الوزراء. واعتماده المجمع الفقهي الذي لا يمثل سوأ جهةً واحدة وهي الحزب الاسلامي العراقي
8. اذا وصلت الحكومة الى قناعة مطلقا بأن دعاة السلام والامن والوحدة والاخوة الإسلامية جزائهم ومكافئتهم التهميش والإقصاء والحرب الباردة يرى مكتب كبار علماء دار الإفتاء والمجمع الفقهي فيه ان هذا ظلم واجحافُ ولن يسكتوا على ذلك وسوف تكون هنالك ردود فعالا غير مرضية للجميع
9. اذا كان دعاة الفتنة ومنتقصي حقوق وشخصيات الحكومة المحرضين يكرمون ويمكنون وتعطى لهم المسؤوليات الكبيرة فأن علماء دار الإفتاء والمجمع الفقهي يقولون للجميع:
ان الشر ليس ثوبهم والخيانة والتحريض ليس ديدنهم ولكن إذا انتهك حرمتهم وحصل التجاوز عليهم فأنهم سيظهرون بخيرهم ويسمعون للجميع صوتهم (والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
اخيراً وليس اخراً نطالب السيد رئيس الوزراء بعدم استخدام أسلوب فتح اذان واحدة لمن ظلم وغش وحرض ورفع السلاح وقاتل وغلق الاذن الأخرى عن المخلصين ودعاة السلم والسلامة ومن هم للوطن حافظون وللأخوة راعون ولنبذ الفتنة والطائفية محاربون ومعارضون. واننا لن نسكت عن حقنا والرجاء الرجاء عدم الجائنا الى مانرفضه ولا نرغب فيه وننزل الى الشوارع مطالبين بأنصاف المعتدلين ووضع جل اهتمامه وغايته فعله لحفظ الوطن ..
والله نسأل ان يحمينا والوطن اجمعين وان يكون مؤتمرنا هذا فتح الاذان التي اغلقها دعاة الفتنة ومن هم للحقوق مغتصبون وللذم مستبيحون. والحمدلله اولاً وآخرا

الثلاثاء
12 جمادي الاولى لعام 1436
الموافق 3 اذار لسنة 2015
مكتب كبار علماء دار الإفتاء والمجمع الفقهي