فتوى رقم (233)
نشرت بواسطة: admin
في الفتاوى
سبتمبر 29, 2014
305 زيارة
الفتوى
سأل السيد اياد النعيمي من الاعظمية عن قوله تعالى ( الزاني لاينكح الا زانية او مشركة والزانية لاينكحها الازاني او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) ماهي صفات الزاني وماهي صفات المشرك ؟ وهل يعني المشرك بمعنى المشاركة في العشرة الزوجية ؟
اجاب سماحة المفتي الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي (رعاه الله )…
هناك قاعدة لايحل للمرأة ان تتزوج من ظهرَ منه الزنا ولايحل لرجل ان يتزوج من امرأة ظهر عليها الزنا للحديث الصحيح قوله صلى الله علية وسلم { لاينكح الزاني المجلود الامثله} صححه الألباني.
وفي قصة مرثد بن ابي مرثد الغنوي كانت له صديقة اسمها عناق فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يتزوجها فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فنزل قول الله تعالى(الزاني لاينكح الازانية اومشركة…الآية) والحديث في صحيح سنن ابي داود
والزانية تحرم على الزاني بها وغيره_ للآية المذكورة_ الا اذا تابت_ والمقصود من قوله(الا زانية او مشركة) قال السعدي هذا بيان لرذيلة الزنا.
قلت:فقياس حال الزانية والزاني لشناعة وقبح الجريمة تناسب الحال بالمشرك والمشركة اللذان لا يؤمنان بالبعث والجزاء ويجعلون لله شركاء .
الزاني والزانية لايخلو امرهما من:
1-ان لايكون منقادا لحكم الله ورسوله وهذا لايكون الامن مشرك .
2- ان يكون ملتزما لحكم الله ورسوله فأقدم على النكاح مع علمه انه زنا فالزاني او الزانية مسافح لوكان مؤمنا بالله لم يقدم على ذلك اوفيه دليل على انتفاء الأيمان عنه والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم(لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) يعني زوال الايمان الذي جعل جريمة الزنا شرطا في تحريم الله.
2014-09-29