بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً
وهذه قاعدة عظيمة واسعة تحيط او تكاد تحيط بالإحكام الشرعية. وعلة الحكم هي الحكمة الشرعية في سبب الامر به, او النهي عنه , او الإباحة .والله تعالى حكيم له الحكمه في كل ما شرعه لعباده من الحكام .وقد ينص الشارع على الحكمة ,وقد يستنبطها العلماء بحسب معرفتهم لمقاصد الشارع العامة والخاصة .وقد يتفقون عليها بحسب ظهورها ,وقد يتنازعون فيها .وقد يكون للحكم عدة علل,متى وجد واحدة منها ثبت الحكم .وقد تكون عله مجموعه من عدة اوصاف لا تتم الا باجتماعها .والقليل من الاحكام لا يفهم العلماء لها حكمة بينة ويسمونها الأحكام التعبدية إي علينا ان نتعبد به , وان لم نفهم حكمته .
ولهذا الاصل امثلة منها لما سئل صلى الله عليه واله وسلم عن الهرة .قال:(إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات ) فعلل بكثرة طوفانها وترددها على الناس ,وعظم المشقة فيها لو حكم بنجاستها.فدل على ان هذا الحكم ـــ وهو الطهارة ــ ثابت لها ولما هو دونها في الخلقة ولما هو اكثر طوفاناً ومشقة منها .كالحمار والبغل ,والصبيان
وقال تعالى وصف النبي صلى الله عليه واله وسلم 🙁) يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [سورة الاعراف اية 157 ]وكل ما امر به فهو معروف شرعاً وعقلاً, وكل ما نهى عنه فهو منكر شرعاً وعقلاً, وكل ما باحة فهو طيب كل ما حرمه فهو خبيث.