عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / قسم الاسلاميات / من الفقه المعاصر

من الفقه المعاصر

 

 

 

 

م/ من الفقه المعاصر

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . ليس من الاستكشاف القول ان المسلمين وقد بدأوا يستيقظون ليروا واقعا مريرا وديارا مفتتة وجماعات متفرقة واتجاهات كثيرة تدعوهم للتخلي عن بعض مبادئ اسلامهم ومصدر عزتهم فأخذت كل طائفة من المسلمين تنظر للواقع من جهة تختلف عن نظرة الطائفة الاخرى . ولذلك فالحق يقال ان الجماعات العاملة اليوم في ميدان الدعوة تختلف بينها اختلافا واسعا حول منهج الدعوة ونقطة الانطلاق وكيفية المسير . واخطر خلاف يكون بين اتفاقهم على كلمة سواء تتلخص في امرين . الامر الاول : عدم ادراكهم لحجمهم , اننا لم نزل نشاهد حزبية ضيقة مقيته قد خربت بجدرانها حول عقول كثير من الجماعات العامة في الدعوى الى الله فأصبحت لا ترى الا نفسها وهضمت وجود الاخرين . وتناول امر حتى رأيا ان بعضها يدعي انه من جماعة المسلمين وان مؤسسها هو امام المسلمين فلو كانت جماعة المسلمين موجودة وايمانها موجودا لما رأينا هذا الاختلاف الذي ما انزل الله به من سلطان . والحقيقة ان العاملين للإسلام هم جماعات من المسلمين وليسوا جماعة المسلمين فهي دولة الاسلام والجماعات التي تعمل على اعادة الخلافة المفقودة فهي جماعات من المسلمين يجب ان تتعاون فيما بينها وتلغي الحواجز القائمة بين افرادها ليلتقوا على كلمة سواء تحت كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة . ان هذه الجماعات يجب على المسلم ان يعينها فيما عندها من الحق , ويجب عليه ان يقولها نصحا وارشادا فيما خالفة الحق او قصرت فيه . وعلى هذه الجماعات يجب ان تتعاون فيما اتفقت عليه من الحق وينصح بعضها بعضا فيما اختلفوا فيه كأخوة في الدين ويسأل الله ان يهديهم في ذلك الى الصراط المستقيم . وهذه الجماعات يجب ان تكون واحدة لبناء صرح الاسلام الشامخ وبعث مجده من جديد لانها اذا وقفت فرادا فلن تستطيع ذلك والله يتولى الصالحين . كما وهذه الجماعات يجيب ان تغذي اتباعها بالحق والحب لجميع المسلمين فتحطم حواجز الحزبية الضيقة التي فرقت شملها واضعفت قوتها وذهب ريحها . الامر الثاني : اختلاف في مصادر التلقي والفهم للكتاب والسنة . وهذا هو الذي ادى الى اختلاف الجماعات الاسلامية في مناهج الدعوة ونقاط الاختلاف حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث العرياض بن ساريا : ( من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا واياكم ومحدثات الامور فأنها ضلالة من ادرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ ) . وهذا امر من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بلزوم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ولذلك فعلى منظري العمل الاسلامي المعاصر ان يكونوا علماء بالكتاب والسنة من جهة وعلماء بفقه الواقع الاجتماعي والسياسي من جهة اخرى . كي يستطيعوا من اسقاط الاحكام الشرعية على واقعها الحاضر وهذا ما يسمى بالسياسة الشرعية . اما وجود ما يسمى بعلماء فقه الحركة او فقهاء الواقع الجاهلين بكتاب الله وسنة رسوله . فهو ابتعاد بالجماعات العاملة في ميدان الدعوة الى الله عند مصدر عزتها وينبوع هدايتها لأنه سوف يسوسون الناس بعقولهم او هوى انفسهم فحمل الكافة على وثق مفهوم الكتاب والسنة كما ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيل القدوة من الصحابة كيف يوفق الله تعالى المخلصين العاملين لإيجاد جماعة التي تقتفي اثر الرسول وصحابته رضي الله عنهم وليقودوا دولة الاسلام تخفق رايته من جديد ويومئذ يفرح المسلمين بنصر الله .. والله يتولى الصالحين . نسأل الله يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين … الشيــخ ماجد محمد العجيلي مستشــار العلاقــات العـــامة 2014/3/1

 

 

 

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(( مُجمَلُ اعتِقادِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ في محبةِ آلِ بَيتِ الرسُولِ الكَريمِ )) .

1- أهلُ السُّنَّةِ يُوجِبونَ مَحبَّةَ أهلِ بَيتِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم، ويجعلون ذلك ...

مفتي الجمهورية هناك أوصاف مهمة في اختيار الصديق الصالح ..

مفتي الجمهورية يطالب بمحاسبة الرادود الذي تجاوز على مقام أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

استنكر سماحة مفتي الجمهورية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ممتعضاً ومتأسفاً ...