بســـــــــم الله الرحمـــــــــــــن الرحيــــــــــم

 م/القاعدة الفقهية لهذا اليوم

الخير  كل الخير فيما يأمرنا الله به او ينهانا عنه البر الرؤوف الرحيم
قال تعالى : ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) .
فقد رسخ الله تعالى للعبد اذا اقبل على صلاته التي افترضها عليه في اليوم والليلة خمسة مرات له ان يتيممه عند فقده الماء كما ان اصابه مرض يتأذى به من الماء واباح له ان يفطر في حالة المرض او السفر الذي قد يجد فيه المشقة والعناء ويؤدي ما فاته بعد زوال العذر .
والله سبحانه لن يفرض الزكاة التي هي ركن من الدين على من يتوفر عنده نصابه وكذلك الحج فأن تأديته فرضت على من استطاع الى ذلك سبيلا فالحمد لله الذي انعم علينا بهذا الدين العظيم الذي لم يجعل فيه من حرج علينا ثم ان الناس وهم يعيشون افراد وجماعات يخرج الواحد منهم الى عمله في الصباح وقد لا يعود الى مستقره الا في المساء وهو في اثناء ذلك يتعامل مع الاخرين يكد ويسعى ليجلب لأهله القوته وليكفهم عن سؤال الناس ولا شك انه في حالة جهاد يرضى عنه ربه سبحانه وقد تعتريه امور خارجية لم تكن من ارادته في هذا الزحام من امور العيش فقد يصيبه الخطأ في بعض تصرفاته ولم يكن قد تعمده او اراد به السوء للأخرين كما انه قد ينسى امرا من امور الدنيا كان قد وعد القيام به وقد يعتريه النسيان عن تأديته فرض من الفروض التي اوجبها الله عليه عن غير قصدا كما قد يكره المرء على فعلا يخالف امر الله كل هذا قد ذكره لنا رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم بأنه اذا حصل للمرء منه شيء فلا بئس عليه فقد قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما ( رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )  .
وقال صلى الله عليه وسلم ( من نسي صلاة فليصل اذا ذكرها لا كفارة له الا ذلك ) . رواه الخمسة

الشيخ
محمد جميل الطائي
مكتب الدعوة والدعاة
3/3/2014