لا بد للحكومة ان تفتح سمعها وبصرها

قال سماحة المفتي ( رعاه الله ) –  قضية الأنبار بشكل خاصة والعراق بشكل عام تحتاج الى وقفة من المنصفين، والشرفاء، والذين يخافون الله، فبعد ساحات الاعتصام التي شهد لها القاصي والداني، وشهدت لها الحكومة والمرجعيات بان اغلب مطالبها مشروعة نجد ان هناك بعض الجهات السياسية وخاصة السنية والأحزاب المتواجدة تحت قبة البرلمان لم تؤدي الدور الحقيقي لواجبها الشرعي، فكلما ظهرت مبادرة كلما خرج هؤلاء السياسيون الذين يعتلون المنصات لينكرونها، وكلما خرجت جماعة في اعتصام في قضاء او محافظة بمطالب معينة كلما خرجت امامهم جماعة اخرى في قضاء او محافظة تنكر تلك المطالب، وبالتالي فالسياسيون الذين كانوا يستعرضون الحماسة امام الشعب من اجل الدعاية الانتخابية لا يبالون بدم يسفك او بعداوة تنشأ على مئات السنين بين ابناء الشعب العراقي، لأن همهم الوحيد هو الوصول الى الكرسي..

وعقب سماحة المفتي بعدما كان محافظ الانبار الحالي هو ضابط امن لساحات الاعتصام وانتخبه المعتصمين ورفعوه اعتقادا ًمنهم انه سياتي بخير وسيرفع عنهم ظلم، نجده بعد ان اصبح محافظاً يذهب الى رئيس الوزراء ويقول له ان خيم المعتصمين بها اكثر من 36 قائد من قيادات القاعدة، فإن كان هنالك هذا العدد بخيم المعتصمين لماذا لم يقبض عليهم بنفسه وهو الان محافظ وبيده القوات، وكيف دخل هؤلاء الارهابيين بينما كان هو في الاصل ضابط امن ساحات الاعتصام؟!..

وأفاد سماحة المفتي أنا متأكد ان رئيس الوزراء لديه معلومات اكثر مما لدي، لكن المشكلة في ان من ينقل له معلومات كاذبة بخصوص وجود ارهابيين في خيم المعتصمين، يمكن ان ينقل له معلومات كاذبة بخصوص القصف العشوائي، وبالتالي نطالب شيوخ عشائر الانبار بالوقوف مع الدولة والتعهد بالدفاع عن المحافظة واعمارها وإعادة ترتيبها بالكامل، وذلك بعد ايقاف القصف العشوائي، وسحب الجيش من المحافظة، كما انه لابد من سحب يد المحافظ- على حسب طلب شيوخ العشائر- وتتحمل العشائر المسؤولية امام العراق ان تقوم بحماية المحافظة، ومن ثم تعود الشرطة الى المحافظة بعد الاتفاق على تعيين مدير شرطة لمحافظة الانبار..

وأخيراً يقول الصميدعي غداً او بعد غد لدينا لقاء مع شخصية حكومية ومع كافة شيوخ عشائر محافظة الانبار، وسيرفع الجميع شعار الصلح والسلم، ولابد ان تفتح الحكومة سمعها وبصرها من اجل السلم والخير لكل العراقيين، وان شاء الله تحل هذه القضية قريباً..