كلمة المكتب السياسي ( صلاة الجمعة الموحدة )

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

المكتب السياسي

 

م/الصلاة الموحدة في جامع ام الطبول

 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه اجمعين لو تاأملنا قليلا لتوقفنا على مجريات الاحداث التي تأن وتشتكي منها امتنا الاسلامية وشرور وتيارات تعصف بها من كل دب وصوب وتداعي امم الكفر علينا كما تتداعي الاكلة الى قصعتها بل لم يبخل اعداء الاسلام بأي وسيلة كانت لاغراقنا الى الاذقان بأقبح الاعمال وتزيينها بالحرية الماكرة تراة والتقدم والتطور تارة اخرى وهذه حقيقة نراها بأم اعيينا لا تحتاج الى تفسير او توضيح او لف ودوران واليوم ان الاحتلال لديارنا من قبل المستعمر الغادر ومن تحالف معه من طامعين لأيذلال ولشيعوا في المجتمع الاسلامي الفساد والخراب والدمار والعقيدة الضالة التي لا تمت بصلة الى الدين والخلق انما ما اصابنا من ضلم وهوال وضياع لمجدنا وتاريخنا واستحواذ على عقيدتنا هو محفز لنا للتوحد الى الله تعالى بنية صادقة وان الاخذ بلاسباب والتمسك بما آمر الله به ودعوتنا في هذه الظروف العصيبة الى ولاة امرنا من قادة وحكام ليكونوا خير عون لرعاية بما يوافق تعاليم شريعتنا فالرعية امانة في اعناقكم وان اي تقصير او تفريق بهذا او ذاك هو ظلم وخيانة للامة والدين.

 

ويوم القيامة (اوقفوهم انهم مسؤولون) اوقفوا المسؤول ليسأل عن كل صغيرة وكبيرة.

 

رضي الله عن الفاروق عمر بن الخطار وهو القائل (لو ان بغلة عثرت في ارض السواد لسألني الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر )فأجعلوا يا حكام المسلمين من هذا الخطاب من سيرة الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام واصحابه الكرام وآلـ بيته الطيبين طريقا الى قيادة الرعية للوصل بهم الى شاطئ الامان والاسـتقرار فالاسلام جاء اليوم ليوحد الصفوف لا يفرقويعمر الديار لا ليهدم وليفرق بين هذا وذاك فلا بد من تظافر الجهود والطاقات والتصدي لكل من اراد المساس بعقيدتنا وسيرة السلف الصالح.

 

فأنتبهوا يا حماة الاسلام الى من يخطط لنا من مشاريع استعمارية للنيل من عزيمتنا وكرامتنا واشعار نار الفتنة بين افراد المجتمع الاسلامي الواحد وبين اطياف الشعب الواحد كما في قول الله تعالى في كتابه ( كنت خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتامنون بالله) آل عمران 110

 

ويجدر بنا ان نقف عند الصلاة الموحدة التي ستقام في جامع ام الطبول لتجمع شمل المسلمين وتوحد شمل الصف بين جميع الاطياف وبرعاية أئمتنا الكرماء وورجالنا العقلاء لتكون نبراسا يسهم في بناء المجتمع ويسهم في تقريب الاراء بين الجميع واخيرا وليس اخرا كما في قول الله تعالى في كتابه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)آل عمران

 

مقدم المقالة

 

محمد فارس الراوي