م/سحور سياسي

الحمد لله الذي ارسل رسله بالبينات وانزل معهم الكتاب والميزانليقوم الناس بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين في العالمين.

اجرت قناة البغدادية الفضائية لقاء مهم مع سماحة الدكتور الشيخ مهدي بن احمد الصميدعي رعاه الله رئيس هيئة افتاء اهل السنة والجماعةمساء السبت تحت برنامج سحور سياسي

وقد دار حديث شيق ومهم حول تطورات الساحة العراقية والعربية وما يدور فيها منذ بدأ الاحتلال الامريكي البغيض لحد يومنا هذا وتوقعات واستنتاجات سماحته ما يحدث في المستقبل القريب وقد تضمن الحديث جملة محاور.

تحدث سماحته عن بدأ العدوان والاحتلال الامريكي للعراق العزيز وما كان له الدور في تحشيد الناس للجهاد ضد الاحتلال الامريكي وما حدث لهذا البلد من احتلال بغيض وتدمير لكل مقومات ومرتكزات البنى التحتية للبلد وما نتج عنها من تشرذم لأبناء العراق العزيز بكافة اطيافه .

تحدث سماحته عن تنظيم القاعدة وما فعلته بأبناء الشعب الواحد من قتل وتدمير وتهجير لكل طوائفه وحاول مقدم البرنامج انحراف اللقاء عن مبتغاه من خلال اصراره على ان تنظيم القاعدة هو تنظيم سني ويستهدف اخوتنا واحبائنا الشيعة المسلمين دون غيرهم ولكن فطنة وعبقرية سماحته اعطى الموضوع الاهمية وتم اقناع المذيع والجمهور بأن عمل القاعدة لا يستثني احد دون غيره وان ابناء السنة كانوا مستهدفين اكثر وقدموا شهداء واعطوا من دماء ابناءهم وعلمائهم وكفاءتهم العلمية الكثير من خلال القتل والتهجير .

تحدث سماحة المفتي عن ما يدور في الساحتين العراقية والعربية من خلال التغيرات للزعماء والسلاطين المستبدين ودور الشعوب الحرة في التغيير والثورة ضد الظلم وان السلطات الجائرة لا بد وان تنتهي ويبقى الشعب هو صاحب القرار ولكن تحدث سماحته عن الموضوع وتمنى ان لا يحدث التغيير مثلما حدث في العراق وليبيا واشد سماحته بدور بشار الاسد عند بدأ الاحتلال الامريكي للعراق ووقوفه بجانب الشعب العراقي واكد سماحته اننا مع الشعب السوري الحر الذي ينادي بحريته بعيداعن الزعامات والافراد الذين يتجولون بين العواصم الغربية الكافرة .

وتحدث سماحته عن دور الهيئة في موضوع التظاهرات والاعتصامات وموضوع السجناء وعملية اطلاق سراحهم وان الهيئة تعمل عملا دؤوبا من خلال عقد اللقاءات مع المسؤولين واقناعهم بضرورة تنفيذ مطالب المعتصمين واطلاق سراح المعتقلين الابرياء واستهل الى الله سماحته بالدعاء ان يمن على السياسيين بالحكمة والعقل وان يصدروا قرار العفو العام الذي تنتظره كافة عوائلنا العراقية دون استثناء .

من خلال الحوار الذي جرى وما حاول مقدم البرنامج عماد العبادي من استفزاز سماحة المفتي من خلال طرحه الأسالة الحساسة التي تهم الشارع العراقي الا ان سماحته بفطنته المعهودة ورباطة جأشه استطاع استيعاب الموضوع واعطاء الاجوبة التي يريدها ويحتاجها الشارع العراقي في المرحلة الراهنة بعيدا عن التشنج والعصبية .

واستهل الحديث سماحته عن امور البلد بعيدا عن الخطابات المتشنجة التي اعتاد عليهاما يدعون انفسهم بأنهم سياسيين العراق وان العراق بريء عنهم ومن افعالهم ..

المكتب السياسي