قلت : الحب في الله مأنسة والمتحابون في الله في ضِلِالٍ وإجلال .
قال ابن دريد :أهلاً وسهلا بالذين أودُّهمْ
* وأحبُّهمْ في اللهِ ذي الآلاءِأهلاً بقومٍ صالحينَ ذوي تقى
* غرِّ الوجوهِ وزينِ كلِّ ملاءِيَسْعُونَ في طَلَبِ الحَدِيثِ بِعِفَّة
* وتَوَقُّرٍ وسَكِينَة وحَيَاءِلَهُم المَهَابَة والجَلاَلة والنُّهَى
* وفَضَائِلُ جَلَّتْ عَنِ الإِحْصَاءِومِدَادُ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلاَمُهُمْ
* أَزْكَى وأَفْضَلُ مِنْ دمِ الشُّهَدَاءِيا طالبي علمَ النَّبيِّ محمَّد
* ما أنتمُ وسواكمُ بسواءِقال أبو تمام :هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ
* فغداً إذابة ُ كلَّ دمعٍ جامدِفافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
* فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِوإذا فَقَدْتَ أخا ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
* دَمْعا ولاصَبْرا فَلَسْتَ بفاقدإنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
* نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِأوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ
* فماؤنا عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِأو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
* أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِقالت رابعة العدوية :عرفت الهوى مذ عرفت هواك
* وأغلقت قلبي عن من سواكوبت أناديك يا من ترى
* خفايا القلوب ولسنا نراكأحبك حبين حب الهوى
* وحبـا لأنـك أهل لـذاكفأما الذى هو حب الهوى
* فشغلي بذكرك عمن سواكوأما الذى أنت أهل له
* فكشفك لي الحجب حتي أراكفلا الحمد في ذا ولاذاك لي
* ولكن لك الحمد في ذا وذاكوأشتاق إليك شوق النوى
* وشوقا لقرب الخطا من حماكفأما الذى هو شوق النوى
* فنار حياتي غدت في ضياكوأما اشتياقي لقرب الحما
* فما ترى الدموع لطول نواك
