السائل حسين العراقي يسأل _ السلام عليكم هل يجوز قول الصوت الذي اقرأ في القرآن مخلوق ام لا. إذا لايجوز أليس صوتنا مخلوق .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن مهدي أحمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وصلى الله تعالى وسلم على نبيه الأمين وآله الطاهرين وصحابته أجمعين وبعد : الله يجزيك الخير _ _ القرآن هو كلام الله تعالى المحفوظ في السطور وفي الصدور منزل غير مخلوق ، كان الإمام البخاري وغيره رحمهم الله تعالى يقولون: أنه كلام الله منزل غير مخلوق، ولكن إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق، هذا فيه احتمال، فلهذا رأى الأئمة ترك ذلك، وإذا أراد صوته فصوته مخلوق. أما إذا أراد لفظي يعني: ملفوظي الذي أتكلم به وهو القرآن هذا غلط، ولهذا كره بعض أهل العلم أن يقاول هذا الكلام؛ لأنه يوهم السامع فإذا قال: صوتي مخلوق، أما القرآن فهو كلام الله وأوضح الأمر فلا حرج، إذا وضح أن مراده صوته، ولهذا كره بعض أهل العلم إطلاق هذه الكلمة : لفظي بالقرآن مخلوق؛ لأنه يوهم ويضلل السامع ، وبعضهم أجاز ذلك على نية الصوت. أما المُتَلَفَّظ به وهو القرآن فهو كلام الله منزل غير مخلوق، ولكن المتكلم بهذا يوضح، يقول: صوتي أنا المسموع مخلوق، أما الملفوظ والمُتَكَلّم به فهو كلام الله ، منزلٌ غير مخلوق، كلام الله منزل غير مخلوق ، سواء في قلبك، أو تلفظت به، أو كتبته ؛ هو كلام الله غير مخلوق.
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الأربعاء 18 شوال 1441 هجرية 10 حزيران 2020