السائل فراهيدي يسأل _السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحية طيبة. إذا فات العبد صلاة الفجر في اي وقت ممكن قضائها من النهار .افيدونا أعانكم الله.
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على امام المتقين نبينا محمد الأمين واله وصحبه أجمعين وبعد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته السائل الكريم _ من فاتته صلاة الصبح بسبب النوم فعليه أن يقضيها إذا استيقظ ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في حديث أبي هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه : أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: “مَن نامَ عن صَلاةٍ أو نَسِيَها”، أي: مَن فاتَهُ وقْتُها بنَومٍ أو نِسيانٍ، “فلْيُصَلِّها إذا ذَكَرَها”، أي: فلْيُؤَدِّها وَقتَ تَذكُّرِهِ لها أو وَقتَ استيقاظِهِ مُباشرةً؛ “فإنَّ ذلك وَقتُها”، أي: وَقتُ قَضائِها …. وفي الحَديثِ : مَشروعيَّةُ قَضاءِ صَلاةِ الفَريضةِ بعدَ وَقتِها لمَنْ نَسِيَها أو غلَبَهُ النَّومُ.. وقد فرّق العلماء بين من فاتته الصلاة بعذر ومن فاتته بلا عذر: فمن فاتته بلا عذر يجب أن يقضيها فورًا أي عند استيقاظه مباشرة ، وذلك كمن يستيقظ بعد الفجر ثم يتناوم حتى تفوته الصلاة، فهذا يجب أن يبادر إلى القضاء عند استيقاظه.
وأما من فاتته بعذر فيقضيها على التراخي، وذلك كمن نام قبل الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، فهذا يُندب له أن يبادر إلى القضاء حتى لا يدركه الموت وفي عنقه واجب لم يؤده.
ومما ينبغي التنبيه إليه أن الذي يسهر في غير واجبٍ ويعلم أن سهره يفوّت عليه صلاة الصبح لا يخلو من الإثم والمسؤولية أمام الله تعالى.
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الأحد 8 شوال 1441 هجرية 31 آيار 2020