أجرى منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد اتصالاً هاتفياً مطولاً مع سماحة مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي وتم التباحث في شؤون المنطقة ولا سيّما الوضع العراقي بكافة تفاصيله.
وأثنى الشيخ الجعيد: على مواقف سماحة المفتي الصميدعي الرافض رفضاً قاطعاً للوجود الأمريكي في العراق والمنطقة. وأشاد الجعيد بما صدر عن المفتي من بيانات جريئة ولافتة إن كان حول من لم يحضر من النواب جلسة البرلمان العراقي الذي اخذ قرارا بإنهاء الوجود الامريكي، أو لرفضه المطلق لقيام إقليم سنّي وتقسيم العراق، وفي هذا السياق ردّه المباشر على أحد السفراء : أننا دعاة وحدة الأمة وليس وحدة العراق فحسب، وأن أي دعوة لتجزئة الأمة وتقسيمها مرفوضة جملة وتفصيلاً ومطلقاً، وكذلك بموضوع مشاركته في التظاهرة المليونية ودعمها من أجل إخراج الأمريكي من العراق وإغلاق قواعده العسكرية، وتوجيه سماحته الدائم للعلماء ودعوتهم للثبات وقول كلمة الحق وتحريضهم للناس في مواجهة الصلف والعنجهية الأمريكية التي تمثلها إدارة «ترامب» اليوم.
واعتبر الشيخ الجعيد أن هذه الخطوات والمواقف هي الكفيلة بتفويت الفرصة على الأمريكي باللعب على الوتيرة الطائفية والمذهبية وتوسيع الشقاق والنزاع بين العراقيين، وأن ما يقوم به المفتي وإخوانه من العلماء الوحدويين المخلصين هو ركن اساسي من أركان المقاومة والجهاد في وجه المشروع الأمريكي والصهيوني ليس في العراق فحسب وإنما على مستوى الامة، وأن هذه المواقف توجه الضربات القاسية والمؤلمة للعدو ولا تقل عن الضربات العسكرية ولكنها تتكامل معها.
هذا وأشاد سماحة المفتي الصميدعي: بجبهة العمل الإسلامي ومنسقها ودورها الفاعل في لبنان القائم على وحدة الأمة ووأد الفتنة وتوحيد الجهود والطاقات رغم كل الصعوبات والعوائق ما يدل على ثبات الموقف والمنهج ووحدة المسار بين لبنان والعراق ودول محور المقاومة في المنطقة.
واتفق الطرفان على الاستمرار في التعاون والتنسيق بينهما للوصول إلى توسعته ليشمل اكبر قدر من أبناء أمتنا لتعزيز قوة المواجهة للعدو.