اليوم الإثنين 2 جمادي الآخرة 1441 هجرية 27 /12 /2020 _ خلال كلام سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي ( وفقه الله تعالى ) وفي معرض كلامه قال : جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي** وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي .. بيت للإمام الشافعي رحمه الله .
قال سماحته _ للشدائد ثمرات وفوائد، وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أخرج الإمام مسلم عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ _ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم “عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ”.
ومن ثمرات هذه الأحداث, وإن كنا نأسف لها ، وبالفعل هي تُغَصِصًنا جميعا، الثمرة من هذه الأحداث أن نتعلم فقه الاختلاف: حتى ولو كان الاختلاف على رمزية الوطن ؛ لأن الاختلاف هو سنة الحياة، فالدين قَبْل الديمقراطية كفل لكل مواطن أن يختلف مع خليفته وولي أمره، فهذا حق وليعبِّر كل منا عن رأيه بكل حرية ضمن ضوابط الأدب والاصلاح ...أما التهكم والسب وأعمال تخل بحقوق الناس فهذا ليس من الحرية وإنما من العبث ..

المكتب الاعلامي / دار الافتاء العراقية
الإثنين 2 جمادي الآخرة 1441 27 كانون ثاني 2020