دار الافتاء العراقية الموقع الرسمي
مفتي الجمهورية وفقه الله تعالى : إعمل على … أولا رضى الله فهو مصدر كل خير ، وهذا لايحصل الا بعمل خالص لوجه الله تعالى مبرء ومجرد من شرك البشر ( يكون عملك بعيدا عن الرياء وحتى يقال عنك الناس ) …. ثانيا لابد أن يكون لك هارد أخلاقي تحفظ فيه جميع أعمالك وأقوالك ولا يغررك أحد إذا رضي الله عنك ، فكل مابعد الله آت لامحال . الثالث … تقليد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في كل جوانب حياتك العملية والقولية … الثالث … لاتبالي مايقال … فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيرُ البشر .. وسيدُ ولدِ آدم .. وهو المبعوث رحمة للعالمين … قال عنه جهلاء ومشركوا العرب وقصدوا الاشعار وأنبرى لسبه كثير من السفلة والفجار …. وهؤلاء لهم أجداد قتلوا الأنبياء …. ولا بد أن يكون لهم أحفاد يعادوا العلماء ، ويتهموا الأبرياء ظلما وزورا ، ويلفقوا لتهم على المحلصين من أبناء الاسلام … فلا عجب حين يقال مامت أبو جهل …. وما مات أبو لهب ولا أمية بن خلف … فقد خلفوا أحفاداً .. لو سألت القردة وسحرة اليهود لخجلوا من أخلاقهم … ولو سألت الحمير ومجوزي زواج البدل لوجدتهم يستقبحون من أقوالهم وأفعالهم … فلا تنسى فهناك رب .. يعلم خائنة الأعيم وما تخفي … فيا جنود الحق ، وتلامذ الاسلام ، خذوا وصية الله لرسول الله صلى عليه وآله وسلم في قوله تعالى ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199] .. قال أحد الحكماء _ خذ العفو وأمر بعرف كما أمرت وأعرض عن الجاهلين
ولن في الكلام لكل الأنام فمستحسن من ذوي الجاه لين
وقال بعض العلماء : الناس رجلان : فرجل محسن ، فخذ ما عفا لك من إحسانه ، ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه . وإما مسيء ، فمره بالمعروف ، فإن تمادى على ضلاله ، واستعصى عليك ، واستمر في جهله ، فأعرض عنه ، فلعل ذلك أن يرد كيده ، كما قال تعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ) [ المؤمنون : 96 – 98 ] . بقلم _ مفتي جمهورية العراق _ الشيخ الدكتور مهدي بن احمد بن صالح الصميدعي ..
