عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / الفتاوى / فتوى رقم ( 1431 )

فتوى رقم ( 1431 )

السائل محمود أبو شكرية يسأل _ السلام عليكم اخواننا في دار الافتاء عندي سؤآل وارجوا الاجابة عليه من قبل السيد مفتي العراق … ابتليت بأمر وهو يلازمني وأحيانا وأنا اصلي والامام يقرأ ويكون قريب من نفسيتي اشغر بالبكاء فما حكم البكاء في الصلاة وبارك الله فيكم .

أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على نبينه الأمين وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه وبعد : السائل الكريم _ خير ما يفزع إليه المسلم إذا أصابته ضائقة أو ابتلاء : الصلاة ، وقد (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى) رواه أبو داود (1319) حسنه الألباني في “سنن أبي داود” .

والبكاء في الصلاة إذا كان من خشية الله تعالى فمستحب مشروع ، وهو من صفات الخاشعين القانتين .

روى أبو داود (904) والنسائي (1214) – واللفظ له – عن عبد الله بن الشّخّير رضي الله عنه قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ [القِدْر] – يَعْنِي يَبْكِي . صححه الألباني في “صحيح النسائي” .

وقال الشيخ محمد صالح رحمه الله : البكاء عند قراءة القرآن ، وعند السجود ، وعند الدعاء من صفات الصالحين ، والإنسان يحمد عليه ” انتهى . المجموع الثمينن” (13 / 238) …. وأما البكاء في الصلاة لمصاب دنيوي : فإن كان مغلوباً عليه ، ولا يمكن دفعه فلا حرج عليه ، ولا تبطل صلاته بذلك ، أما إن كان يقدر على دفعه فلم يدفعه واسترسل معه وكان بكاؤه بصوت فهو مبطل للصلاة عند الأئمة الأربعة رحمهم الله ، واشترط بعضهم كالشافعي وأحمد لبطلان الصلاة أن يظهر منه حرفان . وانظر : “الموسوعة الفقهية” (8/170) .

قال ابن قدامة رحمه الله :أَمَّا الْبُكَاءُ وَالتَّأَوُّهُ وَالْأَنِينُ الَّذِي يَنْتَظِمُ مِنْهُ حَرْفَانِ فَمَا كَانَ مَغْلُوبًا عَلَيْهِ لَمْ يُؤَثِّرْ ، وَمَا كَانَ مِنْ غَيْرِ غَلَبَةٍ فَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ خَوْفِ اللَّهِ أَفْسَدَ الصَّلَاةَ” انتهى . المغني” (1/394-395) .

وقال شيخ الإسلام رحمه الله :مَا يُغْلَبُ عَلَيْهِ الْمُصَلِّي مِنْ عُطَاسٍ وَبُكَاءٍ وَتَثَاؤُبٍ فَالصَّحِيحُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ أَنَّهُ لَا يُبْطِلُ وَهُوَ مَنْصُوصُ أَحْمَد وَغَيْرِهِ” انتهى .مجموع الفتاوى” (22 / 623) …… وعلى من ابتلي بشيء من مصائب الدنيا أن يتقي الله ويصبر ويحتسب ، ولا يسترسل في التفكير بمصابه ؛ لأن ذلك إنما يزيده حزنا على حزنه ، ويتأكد عليه ذلك في الصلاة ؛ حتى لا يعرضها للبطلان ، وعليه الانشغال بصلاته إذا دخل فيها ، والأخذ بأسباب الخشوع ، من الاطمئنان فيها ، في قيامها وركوعها وسجودها ، وتذكر الآخرة ، وتدبر ما يتلوه من القرآن والذكر ، واستحضار عظمة الله في نفسه ، واليقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، مع الإكثار من الدعاء أن يعينه الله على مصابه ، ويرزقه الصبر عليه والاحتساب .

المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى

الثلاثاء 16 صفر 1441 هجرية 15 تشرين أول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فتوى رقم ( 1607 ) كيف نستقبل رمضان هل هناك أعمال مخصوصة ..

السائل محي الدين أبو عبد الله يسأل _ السلام عليكم سماحة المفتي ورحمة الله عندي ...

فتوى رقم ( 1606 ) موضوع التداول .

السائل حور وميض يسأل السلام عليكم ممكن سوال في ما يخص مجال التداول هل هو ...

فتوى رقم ( 1605 ) حكم عمل على الأنترنت الية العمل تكون بمشاهدة 10 ثواني من 10 أفلام اجنبية ويعطيك مقابلها ارباح هل يجوز العمل مع هذه الشركة.

السائل عماد الجبوري يسأل السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته يوجد عمل على الأنترنت الية العمل ...