فتوى رقم ( 1186 )
السائل يونس يونس يسأل _ ممكن شرح حديث وسنده (لا يرى امرو من أخيه عورة فيسترها عليه إلا دخل الجنه) افيدونا شيخنا .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على امام المتقين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد الأمين واله وصحبه أجمعين وبعد : السائل الكريم وفقك الله تعالى _ عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من امرئ مسلم، يرى من أخيه عورة فيَسترها، إلاَّ أدخلَه الله بها الجنة»؛ رواه الطبراني في “الأوسط”، وضعَّفه الألباني بلفظ: «لا يرى مؤمنٌ من أخيه عوْرةً فيَسترها عليه، إلاَّ أدخَله الله بها الجنة». وفي الحديث الذي حسَّنه الألباني، قال -صلى الله عليه وسلم-: «أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن؛ كسوتَ عوْرته، وأشبَعتَ جوْعته، أو قَضيتَ له حاجة». وفي حديث عائشة الذي رواه أحمد وصحَّحه الألباني، قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث أحْلِف عليهنَّ: لا يجعل الله – عزَّ وجلَّ – مَن له سهمٌ في الإسلام كمَن لا سهمَ له، فأَسْهُم الإسلام ثلاثة: الصلاة والصوم والزكاة، ولا يتولَّى الله – عزَّ وجلَّ – عبدًا في الدنيا فيُولِّيه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجلٌ قومًا إلاَّ جعَله الله – عزَّ وجلَّ – معهم، والرابعة لو حَلَفت عليها، رجوت ألاَّ آثَمَ: لا يَستر الله – عزَّ وجلَّ – عبدًا في الدنيا، إلاَّ ستَره يوم القيامة». ولكني ذكَرت هذه العبادات هنا جُملة؛ لأكتفي فيها بحديث واحدٍ، ثم ابْحَثْ أنت عن المزيد إن أردتَ المزيد، قال -صلى الله عليه وسلم-: «مَن نفَّس عن مؤمن كُربة من كُرَب الدنيا، فرَّج الله عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسر، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستَر مسلمًا، ستَره الله في الدنيا والآخرة، والله في عوْن العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومَن سلَك طريقًا يلتمس فيه عِلمًا، سهَّل الله به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمَع قوم في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلاَّ نزلَت عليهم السكينة، وغَشِيتهم الرحمة، وحَفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمَن عنده، ومَن بطَّأ به عمله، لَم يُسرع به نسبُه»، والحديث في صحيح مسلم.
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الخميس 5 شعبان 1440 هجرية 11 نيسان 2019
