فتوى رقم ( 1043 )
السائلة الدكتورة سعاد عبد اللطيف تسأل _ السلام عليكم ورحمة الله أنا استاذة في الجامعة وعندي زوجي مسكين مريض بورم خارجي خراج والموضع في مكان خروج بوله ويعاني معانات كبيرة أحد الاقارب له قال اذهب الى مرقي يقرأ عليك القرآن وفعلا ذهبنا للرقية ورقاه الشيخ ولاحياء في الطب قال له افتح لك الخراج ونحن خفنا قال هذا ثابت عن الرسول فقلت له توكل على الله وطلبت الفتوى بذلك وجزاكم الله خيرا .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي (سدده الله تعالى ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد : الأخت الكريمة السائلة المحترمة _ نعم يرقى الورم كما يرقى غيره من الأوجاع مثل الصرع وألم الرأس ، وقد جاء عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، بي وجع قد كاد يهلكني. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” امسحه بيمينك سبع مرات، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر” قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم “. رواه أبو داود وغيره .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للمريض” بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا ” متفق عليه، واللفظ للبخاري .
وصفة ذلك كما قال الإمام النووي رحمه الله : ” أنه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح “ا.هـ
وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الورم إلى شقه وإخراج مادته الرديئة، فعن علي رضي الله عنه قال : دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وقد ورم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” ألا تخرجوه عنه” قال: فبط ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد. رواه أبو يعلي وفي سنده ضعف إلا أن له شاهدا آخر. والبط: هو شق الورم لإخراج المادة الرديئة .
قال ابن القيم: وفي البط فائدتان: إحداهما: إخراج المادة الرديئة المفسدة. والثانية: منع اجتماع مادة أخرى إليها تقويها ، فنسأل الله تعالى لنا وله ولبقية المسلمين الشفاء من الأسقام والأمراض .
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الأحد 3 ربيع أول 1440 هجرية 11 تشرين ثاني 2018 .