عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / الفتاوى / فتوى رقم ( 830 )

فتوى رقم ( 830 )

فتوى رقم ( 830 )
السائل نصير عدنان الكازرجي السلام علبكم و رحمة الله و بركاته بارك الله بكم و بجهودكم و أعمالكم ,,,, نحن نعيش في البرازيل و نود أن نعرف ما هي أحكام الذبح الحلال و ما هي حدود أكل اللحوم من أهل الكتاب و هل يجوز لنا أن نشتري اللحوم من أسواقهم و نسمي عليها و من ثم نأكلها؟؟؟؟
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد : الذبائح واللحوم من بلاد اليهود والنصارى لها ثلاثة أحوال :
الأول : أن نعلم عن طريق المشاهدة ، أو خبر الثقة ، أن ذبحهم لها كان على الطريقة الإسلامية ، وهي الذبح في الحلق بقطع الودجين ، مع ذكر اسم الله عليها .
ففي هذه الحال يكون المذبوح حلالاً لا شك فيه ، لقول الله تعالى : ( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ) ؛ يعني : ذبائحهم .
الثاني : أن نعلم أن ذبحهم لها على غير الطريقة الإسلامية ، كأن يكون بالخنق ، أو الصعق ، أو الصدم ، أو ضرب الرأس ونحو ذلك ، أو من غير ذكر اسم الله عليها .
ففي هذه الحال يكون المذبوح حراماً ؛ لقوله تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ) المائدة/3 ، ولقوله تعالى : ( وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ) الأنعام/121 .
الثالث : أن نجهل كيفية الذبح ، ولا نعلم على أي صفةٍ تم .
ففي هذه الحال يكون المذبوح محلَّ شكٍ وتردد .
والنصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقتضي حله ، وأنه لا يسأل عن كيفية الذبح ولا يبحث عن ذلك تيسيراً على العباد ، ولأن الأصل في الأفعال والتصرفات الصحة إذا فعلها من هو أهل لهذا التصرف .
وإذا لم نعلم حقيقة القائم على الذبح ، ففي هذه الحال لا بد من التفريق بين نوعين من البلاد :
الأول :
البلاد التي غالب أهلها من أهل الكتاب ، فهذه يحكم بحل الذبائح الواردة منها حتى نعلم خلاف ذلك .
قال الشيخ محمد صالح : ” أن يرد من بلاد أكثر أهلها ممن تحل ذبيحتهم ، فيحكم ظاهراً بحل الذبيحة تبعاً للأكثر ، إلا أن يعلم أن متولي الذبح ممن لا تحل ذبيحته ، فلا يحكم حينئذ بالحل لوجود معارض يمنع الحكم بالظاهر”. انتهى من ” أبحاث هيئة كبار العلماء” (2 / 683).
الثاني :
البلاد التي غالب أهلها من غير أهل الكتاب ، فهذه لا يحل الأكل منها .
وبما أن البرازيل من البلاد التي يغلب على أهلها دين النصرانية ، فلا بأس بأكل اللحوم منها إلا إذا علمنا أنها تذبح على غير الطريقة الشرعية .
هذا من حيث الحكم على هذه اللحوم بأنها حلال أو حرام .
ومثل هذه اللحوم والذبائح الآن صار فيها شبهة قوية لتواتر الخبر أنهم لا يذبحون على الشريعة الإسلامية ، بل قوانين بعض هذه البلاد تمنع الذبح على الشريعة الإسلامية ، فينبغي التورع عن أكل هذه اللحوم ما أمكن ذلك ، مع عدم الجزم بتحريمها .
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الأربعاء 27 شوال 1439 هجرية 11 تموز 2018

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فتوى رقم ( 1607 ) كيف نستقبل رمضان هل هناك أعمال مخصوصة ..

السائل محي الدين أبو عبد الله يسأل _ السلام عليكم سماحة المفتي ورحمة الله عندي ...

فتوى رقم ( 1606 ) موضوع التداول .

السائل حور وميض يسأل السلام عليكم ممكن سوال في ما يخص مجال التداول هل هو ...

فتوى رقم ( 1605 ) حكم عمل على الأنترنت الية العمل تكون بمشاهدة 10 ثواني من 10 أفلام اجنبية ويعطيك مقابلها ارباح هل يجوز العمل مع هذه الشركة.

السائل عماد الجبوري يسأل السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته يوجد عمل على الأنترنت الية العمل ...