فتوى رقم ( 294 )
السائل أبو داود المياحي يسأل : عندي قطة في البيت وكانت أمينة وبعد ولدت 4 صغار قامت تسرق من الثلاجة ومن المطبخ فحاولت ابعادها دون جدوى فضربتها ولم يكن قصدي قتلها فماتت فماذا افعل حفظكم الله .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه واله وصحبه وسلم وبعد : على العموم قتل الحيوان عمداً بدون سبب لا يجوز؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من إنسان قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها. قيل: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها. رواه النسائي. والوعيد الوارد في هذا الحديث يشمل قاتل الحيوان الذي يؤكل لحمه والذي لا يؤكل لحمه، ومن فعل ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره، ويتقرب إليه بما استطاع من أعمال الخير والنوافل.
وأما من وقع منه ذلك خطأ فلا حرج عليه؛ لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. أخرجه أحمد وابن ماجه. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ قول الله تعالى:رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. قال: قال الله: قد فعلت.
وكان عليك أن تترك هذه القطة لحال سبيلها ترميها بعيدا تأكل من خشاش الأرض، ، ولا يحق لك تعذيبها أو قتلها ، ولذلك فإن عليك أن تتوب إلى الله وتستغفره، وتتقرب إليه بما استطعت من أعمال الخير والنوافل.
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الأربعاء 16 ربيع آخر 1439 هجرية 3 كانون ثاني 2018