مفتي العراق : لا نكفر احداً وواجبنا اصلاح المسيئ أو محاسبته ؟
وكتب رعد التميمي .
رجل اخذ من اسلافه خير ما فيهم ، رجل اشترى آخرته بدنياه ، لم ترهبه اميركا وجبروتها ، سجونُها كانت ساحات جهاده ، الامريكان من جهة وتنظيم القاعدة من جهة اخرى ، محاولات الاغتيال التي تعرض لها لم تثنه عن محاربة الباطل ، رجل سل سيف الاسلام ليقارع الجهل ، ويكتب ملحمة رائعة من ملاحم الدين الحنيف ، انه سماحة الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي ، المفتي العام لجمهورية العراق ، الذي التقته شبكة النايل نيوز الاخبارية ، في مكتبه ، فاهلا وسهلا سماحة الدكتور الصميدعي معنا .
اهلا وسهلا بكم وبكل اشقائنا من مصر العروبة .
حاربتم الاحتلال الامريكي و الارهاب منذ عام 2003 ، وكنتم السباقين الى فضح اساليبه امام الملأ ، ونجحتم في ذلك ، فهل هناك خطة لمحاربة الفكر المتطرف ثقافيا ؟
بسم الله الحمد لله الذي الزمنا عبادته ، وأوجوب علينا طاعته وأصلي وأسلم على نبيه الامين محمد واله وصحبه أجمعين وبعد : بداية أحمد الله عزوجل الذي جعل لنا عقولا تميز الحق من الباطل ، وهذا التمايز العقلي قبل ان يكون فكري لذلك عرفنا ان هذا العدو ، قد حارب الاسلام منذ نشاته ، وله مكر في حربه من خلال ظهوره بأسماء وعناوين واشكال والوان ومن مناطق متعددة ، وفي الفترة الاخيرة كان نصيب العراق وبعض الدول ، مشروع الدواعش والدمار الذي حصل والخراب الذي عم ، وهذا يفرض علينا أن نقرأ الواقع ، ونرى من الضروريات الشرعية المفروضة على علماء الامة وحسب القول المنسوب للامام السجاد علي بن الحسين (اذا ظهرت الفتن فعلى العالم اظهار علمه ) لذلك وقفنا بما يمليه الشارع المقدس علينا ، ودفعنا ثمنًا لذلك وكنت على الدوام من المناهضين للتنظيمات الاهاربية ، والمدعومة من بعض الدول الكبرى ، واليوم نحن نواجه مرحلة اخطر من سابقاتها الا وهي تنظيف عقول بعض البسطاء الذين اغتروا بداعش بعد ان صوروا لهم الاسلام بغير حقيقته ” لذلك واجب علينا ان ننميَ الاسلام الحقيقي ، قبل ان نحكم عليهم ، وان نجعل منهم بناة حقيقيون لبلدهم لانهم كما اسلفنا اناس بسطاء وليسوا علماء .
فترة ليست بالقليلة وانتم تقبعون في سجون الاحتلال الاميركي ماذا استفدتم من تلك التجربة ؟
نعم لقد امضيت في سجون الاحتلال الاميركي اكثر من خمسة اعوام ، وكنت اناضل الافكار المتطرفة التي يحاولون زرعها بعقول السجناء ، من خلال عملائهم هناك ، واستطعت ان اختصر العقيدة الاسلامية برسالة صغيرة اسميتها (اجرومية التوحيد ) بأسلوب مبسط ، لتبيان روحية و جمالية الاسلام الحقيقي لتخاطب جميع عقول المسلمين بمختلف درجاتهم الفكرية .
هنالك مرجعيات دينية تأبي تكفير التنظيمات الاهاربية كيف تفسرون ذلك ؟
من الانصاف عدم تكفير الظالم . سلفنا الصالح الامام علي بن ابي طالب (رض) عندما قاتل الخوارج لم يكفرهم بل وصفهم بأنهم (اخوان لنا بغوا علينا ) لذلك نحن نصف هؤلاء بانهم متطرفون أو مسلحون او مجرمون ونحاسبهم وفق ما اقترفوه من ذنب واصلاح من لم يأت بجرم .
أليس في نيتكم اقامة مؤتمر اسلامي دولي في بغداد بعد القضاء على بقايا داعش ؟
نعم هناك لقد تباحثنا في هذا الامر مع وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري ووعدنا خير كذلك الجهات المعنية ، ولكننا لا نقيم مؤتمر لالقاء الخطب والتعارف بل سيكون مؤتمر مميز من ناحية المشاركة ، والحظور والنتائج بما يسهم والارتقاء بالامة الاسلامية نحو الافضل ؟
كلمة اخيرة للشعب المصري ؟
تحياتي ومحبتي لشعب الكنانة العريق ، ونأمل ان نلتقيهم بالقريب العاجل ونشم عطرهم الفواح ، ونتذوق شهد اخوتهم كم انتم اعزاء عندنا يا شعب الطيب رغم انكم في قلوبنا الا انا شوقنا لكم لا يوصف .
منقول من موقع شبكة النايل الأخبارية.