العالم الرباني المحدث الزاهد كبير علماء الشام ، بقية السلف الصالح من اهل الحديث محمد زهير بن مصطفى بن أحمد بن علي الحسيني الشاويش، يرجع في نسبه إلى الحسين بن عليٍّ بن اي طالب رضي الله عنه.
ولد في حيِّ المَيدان الدمشقيِّ، في الثامن من ربيع الأول 1344هـ (25/ 9/ 1925م): عالم سلفي، باحث ومحقِّق، ووجيه مجاهد، من روَّاد العمل الإسلاميِّ في الشام، ومن شيوخ الناشرين، عُرف بعزَّة النفس وعفَّة اليد، والسخاء والعطاء، وبذل المال والجاه في نصرة الحقِّ والسنَّة.
شارك في مقاومة الاحتلال الفرنسيِّ سنة 1945ميلادي ، ثم مقاومة الصَّهاينة والإنكليز عام 1948ميلادي ، من أعضاء جمعيَّة التمدُّن الإسلامي، وجماعة الشبَّان المسلمين.
وله مشاركةٌ فاعلة في الحركة الإسلاميَّة مع الشيخ مصطفى السِّباعي والأستاذ عصام العطَّار، وتبوَّأ مناصبَ قيادية رفيعة فيها، وانتُخب عضوًا في البرلمان السوريِّ عام 1961ميلادي .
أكثر الناس المعاصرين حرصا على الجماعة ، ركز تركيزاً شديداً على العراقيين بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 ميلادي _ وأخذ يتواصل حتى إنتهت صولته الجبارة بدار الافتاء العراقية وممثلها الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي في شهر آب من نفس العام ولقائه في لبنان ، وجرى الحديث لأكثر من ثلاث ساعات ، استعرض خلالها العالم الرباني المعروف بزهير الشاويش ، الأدلة الشرعية وأقوال علماء السلف الصالح من المقاومين والرافضين للهيمنة الأجنبية ، وحرصه الشديد ووصيته على التمسك بالاسلام العام وعدم السماح لخلاف بين السنة والشيعة تقع بسببه الويلات والكوارث على الأمة …. وبقي يؤكد على الوحدة ونبذ الخلاف والحذر من فكر التطرف والتكفير الذي هو سيف أعداء الله يقتلون به أبناء الاسلام بذرائع يختلقونها . وكانت وصيته المسددة الله الله في الشيخ الصميدعي ، رجل حاذق ، وعالم كبير ، أجيزه بكل العلوم العقلية والنقلية ( وصيته حملها أمانة للدكتور محمود المشهداني والدكتور فخري القيسي والشيخ رعد الحمداني والاستاذ اللواء أبو زياد ) وانتظروا خيره ، فسيكون له شأن في الأمة وخاصة في العراق .
مكتب رعاية العلماء والأئمة والخطباء / قسم الدعاة
الأحد 6 ربيع ثاني 1439 هجرية 24 كانون اول 2017