شيخنا نور لامع
كتاب كلماته من نور لا يفارق يديه وصوته صادحا عند كل موعد اذان يدعوا الناس فيه لعبادة الخالق وتأدية فروض طاعتهم لله وخطبته في كل جمعة او مناسبة يحثهم فيها على تسمكهم بدينهم وحبهم للأخرين وحفظهم لوطنهم من اي شر محدق . قال الله تعالى في كتابه الكريم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) لقد اعطى العهد واوفى بما عاهد الله عليه من وفاءا تاما بالعمل والنية ولم يكتف بما قام به من انجازات مشرقة بل قام كذلك بتوحيد الصفوف بين السنة والشيعة وتكوين قوة ضاربه بوجه كل من يحاول تشويه معالم الدين بطرق غير شرعية وبحجة اعادة الاسلام الذي فقدوه للناس ، لكن شيخنا الجليل حارب كل هذا بفتوى التطوع من اجل الوطن ومحاربة الطائفية بكافة مسمياتها .
استقباله للنازحين وهم خارجين من شدة وداخلين على معيشة صعبة في ظل الظروف التي وضعنا فيها اعداء الله والوطن داخل باحة الجامع واعطائهم المساعدات وتهيئة ظروف معيشتهم حتى وان كانت بسيطة وتقديم كافة التسهيلات لتكمله حياتهم في الايام القادمة ، تفقده لهم ليل ونهار وعطائه المستمر لمن يحتاج منهم ، واهتمامه الملحوظ بصغيرهم وكبيرهم وتقديم العطف والحنان والدعم المعنوي لهم كل هذا سيكون خطوة أولى يقدمها شيخنا لننتصر ليس فقط على عدونا بل على كافة المعوقات التي تعترضنا في هذه الايام.
قال ابو هريرة ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله – الامام العادل ،وشاب نشا بعبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد …..”
يقضي معظم وقته في الجامع لا يفارقه الا لتأدية الواجب او اكمال عمل مهم علما ان العمل الذي يقوم به ليس خاصا وانما عاما من اجل الناس والوطن فهو الراعي لنا بكل الامور .
شيبة نور مسلم ، وكلامه نظم در ، وحتى قسوته فهي نابعة من غيرته على دينه ووطنه شيبه تاج من الحكمة والمعرفة والتفاني والنور يستضيئ به يوم القيامة .
قال الراوي عمر بن عبسة السلمي ” من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ”
هذا هو شيخنا الدكتور العلامة مهدي بن احمد الصميدعي مفتي اهل السنة والجماعة نورا لامع في جامع تسطع فوقه الشمس . شمس الله وشمس الحقيقة
جامع ام الطبول