الحادي عشر : اطلاق اسم القول على المقول فيه وهو في القرآن كثير
نشرت بواسطة: admin
في قسم الدعوة والدعاة
فبراير 5, 2015
173 زيارة
تتمة أقسام المجاز
الحادي عشر : اطلاق اسم القول على المقول فيه وهو في القرآن كثير. من ذلك قوله تعالى : ( قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ ) ومنه قوله : ( سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً ) معناه وجب عليهم العذاب المقول فيه. ومنه قوله تعالى :
( فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا ) أي من مقولهم وهو الأدرة.
الثاني عشر : اطلاق اسم النبأ عن المنبأ عنه وهو في القرآن كثير.من ذلك قوله تعالى : ( فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ).
الثالث عشر : اطلاق الاسم على المسمى ، وهو في القرآن كثير.من ذلك قوله تعالى : ( ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها ) معناه ما تعبدون من دونه إلا مسميات. ومنه قوله تعالى : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) أي سبح ربك الأعلى ، ولذلك نقل عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا اذا قرءوها قالوا : سبحان ربي الأعلى. وقال عليه الصلاة والسلام : « اجعلوها في سجودكم » ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم : « بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ».
ومن جعل الاسم هو المسمى في قوله : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) كان التقدير فيه أقرأ بالله أي بمعونته وبتوفيقه ، ومن جعله
التسمية كان التقدير أتبرك بذكر اسم الله ، وبهذا يرد على من قدّر ابتدائي ، أو بدأت باسم الله ، إذ لا وجه للتبريك على بعض الفعل دون سائره ، ولا لنسبة ابتداء الفعل إلى التوفيق دون سائره ، لأن الحاجة داعية الى التبرّك والتوفيق في جميع الفعل دون انتهائه وابتدائه.
2015-02-05