الثامن عشر التجوز بلفظ الهوى عن المهوي
نشرت بواسطة: admin
في قسم الدعوة والدعاة
فبراير 10, 2015
168 زيارة
تتمة أقسام المجاز
الثامن عشر : التجوز بلفظ الهوى عن المهوي ، وهو في القرآن العظيم في موضعين أحدهما قوله تعالى : ( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ) معناه ونهى النفس عما تهواه من المعاصي ، ولا يصح نهيها عن هواها ، وهو ميلها لأنه تكليف ما لا يطاق إلا أن تقدر حذف مضاف معناه ونهى النفس عن اتباع الهوى ، فيكون من مجاز الحذف ، ومنه قوله تعالى : ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ ) يحتمل أن يريد به بهواه لانهم كانوا يعبدون الصنم ، فإن استحسنوا غيره عبدوه وتركوا الأول ، ويحتمل أن يكون المراد به مجاز التشبيه ، فإن الانسان إذا طاوع هواه فيما يأتيه ويتركه فقد نزل الهوى منزلة المعبود المطاع.
التاسع عشر : اطلاق اسم الخشية على المخشيّ وهو في القرآن العزيز في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ) معناه هم من عقوبة ربهم خائفون.
العشرون : اطلاق اسم الحب على المحبوب وذلك قوله تعالى :
( إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي ) معناه أحببت محبوب الخير عن ذكر ربي.
الحادي والعشرون : اطلاق اسم الظن على المظنون وهو في القرآن العظيم في موضعين. أحدهما قوله تعالى : ( وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) معناه أي شيء مظنونهم أهو الهلاك أو النجاة. الثاني قوله تعالى : ( وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) معناه ذلك الخلق الباطل مظنون الذين كفروا. وأما قوله تعالى : ( اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) فيجوز أن يكون من مجاز الحذف تقديره اجتنبوا كثيرا من اتباع الظن إن اتباع الظن ذنب ، ويجوز أن يكون تجوز بالظن عن المظنون وهو أمره باجتناب فعل وقع منهم.
مكتب الدعوة والدعاة
2015-02-10