بســـــــــــم الله الرحمــــــــــن الرحيـــــــــــــــم
كلمتان سبب لنجاتك يوم القيامة !
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، تبصرة لأولي الألباب ، وأودعه من فنون العلوم والحكم العجب العجاب ، وجعله أجل الكتب قدرا ، وأغزرها علما ، وأعذبها نظما ، وأبلغها في الخطاب ، قرآنا غير ذي عوج لا شبهة، فيه ولا ارتياب.
هل تريد أن تكون قريبا من مجلس نبيك عليه أفضل الصلاة والسلام يوم القيامة ؟!
هل تعلم ما أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟!.. هل تريد أن تبلغ درجة الصائم القائم؟!
هل تعلم أنك تستطيع – بإذن الرحمن – أن تحقق كل ذلك بمجرد فعلك شيء حثنا عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وستصبح أيضا من خيار الناس ومن أحبهم إلى رسول الله، والسؤال الآن: كيف استطيع أن أحقق كل ذلك ؟!
إذا كنت تريد أن تعرف، تابع معي السطور القليلة القادمة:
– قول الله تعالى في سورة القلم (آية: 4):{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
– وعن أنس – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحسن الناس خلقا. – متفق عليه.
– وعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: لم يكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فاحشا ولا متفحشا. وكان يقول: (إن من خياركم أحسنكم أخلاقا) – متفق عليه.
– وعن جابر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)، قالوا: قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون).
الثرثار: هو كثير الكلام تكلفا، والمتشدق: المتطاول على الناس بكلامه.
– وعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: (تقوى الله وحسن الخلق)، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، قال (الفم والفرج) – صحيح الترمذي.
– وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة) – صحيح الترمذي.
وكذلك عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) – صحيح أبي داود.
والآن بعد أن تابعت معي السطور السابقة.. اعلم أن كلمتين صغيرتين تلخص لك كل ما سبق وتكون سببا في نجاتك يوم القيامة – بإذن الله – ألا وهما (حسن الخلق).
نعم حسن أخلاقك تجلب لك الخير الكثير، ، فإذا كنت حريص على ذلك فالأمر متروك لك وأنت من سيحدد !!
أدعوكم وادعو نفسي إلى حسن الخلق، فالله عظيم والثواب كبير والعمر قصير..
احرص على أن تتحلى وتحافظ على أن ترتقي بأخلاقك وتسمو بها، لا تشغل بالك بفلان فعل كذا وكذا.. انظر لأفعالك وعلاقتك مع الله، فبحسن خلقك تستطيع أن تؤثر فيمن حولك، وتستطيع أن تكون مرآة تعكس صفاء وعظمة دينك وسماحة وحسن خلق نبيك – صلوات الله عليه –
وأخيرا، ندعو الله مخلصين أن يرزقنا مرافقة نبينا محمد – عليه أفضل الصلاة وعلى أله وصحبه أجمعين –
وفقنا الله جميعا لكل ما يحب ويرضى..
الشيــخ
ماجد محمد العجيلي
مستشــار العلاقــات العـــامة