كل يوم ازدادُ قناعةً بـ(عبقرية المتنبي) الفذة و (فلسفته) العميقة
* فهو شاعرُ (الحكمة) بلا منازع
يغوصُ ببصيرته الثاقبة في (أعماق) النفس البشرية فيكشف خبايها ويجلي غموضها ثم يصوغ المعنى شعراً ويحوّل الحقيقة نظماً
* وجاءتْ بعده الدراساتُ النفسية والأبحاث الفيسولوجية لتؤكدَ ماانتهى إليه فكره، وماألهمته إياه حكمته
* في دراسةٍ علميةٍ نفسيةٍ جديدةٍ خَلص الباحثون فيها :
أنه كلما زاد مستوى ذكاء الشخص زادت احتمالية إصابته بالاكتئاب نتيجةً لنشاطات عقله الزائدة!!
* وقد سبقهم لهذه الحقيقة (المؤلمة) شيخنا أبو الطيب عندما قال:
* ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِه**ِوَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
* فما أسعدكم أيها (الأغبياء) وما أتعسكم معاشر (الأذكياء)
* فالذكاء له ضريبةٌ نفسيةٌ، وتبعات اجتماعية، ولواحق روحية ربما أفضت بصاحبه للجنون و(بين الذكاء والجنون شعرة) كما يقولون
* فاختر بين أن تكون ذكياً ألمعياً نابهاً على جسرٍ من التعب وزورق من اللهب
* أو تبقى أبد دهرك غبياً أحمقاً (سبهللا) على وسائد الراحة تنعم، وفي أنهار السكون تسبح
فإن الشهد لابد دونه من (إبر النحل)
ولن تبلغ المجد حتى تلعق (الصـَّبــــِرَا)