بسم الله الرحمن الرحيم
١-صفة ذميمة حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها بقوله{تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه}متفق عليه
٢-ذو الوجهين يكون مع قوم على صفة ومع غيرهم على صفة أخرى فإذا عاشر أهل الصلاح أظهر لهم الصلاح والتقوى وإذا عاشر الفساق أظهر لهم الفجور والفواحش
٣-ذو الوجهين منافق في العلاقات الاجتماعية كاذب ومخادع في علاقاته ومبادئه متلون مع أصدقائه في مواقفه ومشاعره لا تثق به فإنه أصلا لا يثق بنفسه !
٤- ذو الوجهين ليس له شخصية مستقلة أنما هو تابع ! وليس له مبادئ وهو مهزوم من الداخل حياته كلها في الكذب والخداع والمراوغة لان لا شخيصة له ..
٥- ذو الوجهين يظهر السرور بك والفرح بوجودك وما يدري المغفل أنه مكشوف عند أهل الفراسة والفطنة وإن تخفى وراء الأقنعة المزيفة الكاذبة.
٦- قال القرطبي : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس.
٧- وهذا النوع _ذو الوجهين_ منتشر في كل زمان ومكان
كن على حذر منه فمتى وجدته فبعه ولو بكف من الرماد !
٨- المؤمن الصادق لا يتلون ولا ينافق ولا يكذب بل يبقى على صفة ثابتة وشكل معين ومبدأ واضح ولا يتبدل حسب مصلحته ولا يضمر السوء لاخوانه.
٩ _ ذو الوجهين_
سبب فساد كثير من العلاقات وهجر الاحباب
وقطيعة الارحام .
١٠- وهنا دعوة إلى صاحب هذه الصفة الذميمة إلى التوبة والعودة إلى الحق لنفسه لا غير
فانها هي التي تتالم اكثر من غيرها
لان صاحب هذه الصفة _ ذو الوجهين
_ لا يبقى معه إلا من هو على شاكلته .
١١- يقول الشاعر صالح عبدالقدوس:
وإذا الصديق لقيته متملقاً .. فهو العـدو وحقـه يُـتجنبُ
لا خير في ود امريءٍ مُتملقٍ.. حلو اللسان وقلبهُ يتلهَّبُ
لقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ .. وإذا توارى عنكَ فهو العقربُ
يُعطيكَ من طرف اللسان حلاوةً .. ويروغ منكَ كما يروغ الثعلبُ
نسال الله العافية .