النكرة إذا كانت بعد النفي او النهي او الاستفهام او الشرط:تفيد العموم.
وهذه اصول جوامع يدخل فيها امثله كثيرة من الكتاب والسنة وكلام اهل العلم :قال تعالى(يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا)[سوره الانفطار اية 19 ]فهذه ثلاث نكرات بعد النفي يقتضي عموم ذلك .وأنه أي نفس ,وغن عظم قدرها عند الله لا تملك لأي نفسٍ ,وإن اشتد اتصالها بها شيئاً من المنافع او دفع المضار قليلاً كان او كثير. قال تعالى (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ)[سورة القصص اية 88] وقال تعالى (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ)[سورة يونس اية 107]وأمثلتها في كلام الوقفين والموصين وفي الطلاق والأيمان والإقرار وغيرها من الابواب كثيرة جداً.فحيث وجدت نكرة بعد المذكورات فاحكم عليها بالعموم ,إلا دل دليل لفظي ,أو قرينه حاليه الخصوص ,والله اعلم