قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب عند وفاة ابن عمه رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم
لَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيبَتُنَا وَجَلَّتْ *** عَشِيَّةَ قِيلَ قَدْ قُبِضَ الرَّسُولُ
وَأَضْحَتْ أَرْضُنَا مِمَّا عَـرَاهَا *** تَكَادَ بِنَـا جَوَانِبُهَا تَمِيـلُ
فَقَدْنَا الْوَحَيَ وَالتَّنْزِيلَ فِينا *** يَرُوحُ بِهِ وَيَغْـدُو جِبْرَائِيـلُ
وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ *** نُفُوسُ النَّاسِ أَوْ كَـادَتْ تَسِيلُ
نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَ عَنَّا *** بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ وَمَـا يَقُـولُ
وَيَهْدِينَا فَلاَ نَخْشَى ضَلاَلاً *** عَلَيْنَا وَالرَّسُـولُ لَنَـا دَلِيـلُ
أَفَاطِمُ إِنْ جَزَعْتِ فَذَاكَ عذْرٌ *** وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي ذَاكَ السَّبِيلُ
فَقَبْــــــــــرُ أَبِيـــــكِ سَيِّــــــــدُ كُــــــلِّ قَبْــــــرٍ *** وَفِـــــــيهِ سِيِّــــــــدُ النَّــــــــاسِ الرَّسُــــــولُ