سماحة المفتي العام أيده الله : يناشد التحالف الوطني ، مسك الأمور وفق حبل الشريعة وعدم استبدال الأخوة والمسؤولية لأجل لعاعة الكرسي ، وإن التاريخ له حق المراجعة والخلوة في ساعة من ليل أو نهار ولا نجعل ذلك سببا للقطيعة والضغينة والكرة والعداوة والشماتة فمهما صعبت تنفرج برعاية الإسلام والشريعة والذهاب مقام السيد المالكي والتفاهم معه وترتيب ورقة البيت العراقي وتغليب المصلحة العامة ، ومكافئته على ما قدم فإن كان خيرا فمن الله وإن كان دون ذلك من نفسه ( والله لا يضيع عمل عامل منك من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) فعشمنا التعاون على البر والتقوى والبلد ليس بحاجة إلى دماء جديدة بثوب جديد وليس فيه عَوَز للعداوة والبغضاء فدعاة الفتنة ما تركوا منفذا لأحد .
الله ، الله في قول الله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ) . كما يوجه سماحته رسالة شكر وتقدير للسيد رئيس الوزراء على صبره وخطابه الذي هدأ فيه الشارع وعلق الأمر بحق المجتمع وأرجع القضية للقضاء وأن إذا قضى القضاء عليه أن يصلح الأمر مع السيد ألعبادي الذي من رعيته في دولة القانون . والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ..
الشيخ الدكتور
مهدي الصميدعي
مفتي أهل السنة والجماعة في العراق
الخميس 17 شوال 1435 هجرية