اذا تزاحمت المصالح قدم الاعلى منها على المستحب .والراجح من الامرين على المرجوح .واذا تزاحمت المفاسد . واضطر الى واحد منها قدم الاخف منها.
وهذان اصلان عظيمان قال تعالى(ان هذا القرأن يهدي للتي هي اقوم)الاسراء9 أي:اصلح واحسن .قال تعالى (اتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم )الزمر 55وقال تعالى (الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه)الزمر 18 فالواجب احسن من المستحب واحد الواجبين او المستحبين ارجح مما دونه واحسن .وقصة الخضر في خرقه للسفينة ،وقتله الغلام تدل على الاصل الاخر .وذلك ان الحال دائرة بين قتله للغلام، وهو مفسدة وبين ارهاقه لابويه الكفر وافساده لدينهما ،وهي مفسدة اعظم ،فارتكب الاخف .