( منهج السلفية في التعامل مع سلطان الرعية )
القاعدة السادسة:قال سهلُ بنُ عبد الله التستري: لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء،فإن عظَّموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم،وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم”. تفسير القرطبي(5/260ـ 261). قال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين في حقوق الراعي والرعية”:فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور،فهذا عين المفسدة، و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس…، قال: وكذا ملء القلوب على العلماء، يحدث التقليل من شأن العلماء،وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها…، قال:الواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. و لْيُعْلَم أنَّ من يثورُ إنما يخدمُ أعداءَ الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة. و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ، بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها .
المكتب الاعلامي