تذكرةعن بعض مزايا وخصائص ليلة القدر :
سُميت ليلة القدر: لأن الله تبارك وتعالى يقضي ويقدر فيها قضاء السنة كلها ، وعن ابن عباس قال : (يُكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت حتى الحاج . وقيل سميت كذلك لأن الله عز وجل أنزل فيها كتاباً ذا قدر على رسول ذي قدر على أمة ذات قدر فهي ليلة الشرف والرفعة .
وقتها : ليلة القدر يقيناً في شهر رمضان لأن الله عز وجل قال:( إنا أنزلناه في ليلة القدر) , وقال في سورة البقرة : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) ويدل على ذلك جملة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم منها قوله: ( إني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها أو نُسيتها , فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر وفي رواية ابتغوها في كل وتر ) أي في الليالي الوتر من العشر الأخير , وآكد ما تكون عند جمهور العلماء في ليلة السابع والعشرين ,كما ورد ذلك عن أبي بن كعب وابن عباس رضي الله عنهم ، والصحيح أنها تنتقل في ليالي العشر بل في كل رمضان ، وقد أخفى الله عز وجل وقتها تماماً ليظلَّ المسلم مجتهداً في العبادة والطاعة .
علامات ليلة القدر : وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا يظهر إلا بعد أن تمضي الليلة مثل أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها أو حمراء ضعيفة , وأنها ليلة مطر وريح أو أنها ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة ، وكل هذه العلامات لا تعطي يقيناً بها ولا يمكن أن تطرد .
هل هي ليلة عامة أو خاصة : ليلة القدر ليلة عامة لجميع المسلمين ممَن يطلبها ويبتغي خيرها وأجرها , وما أعـدَّ الله فيها قال صلى الله عليه وسلم ( مَن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) .
إحياؤها : من الأفضل إحياء هذه الليلة بالطاعة والعبادة والصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء والصدقة ، وأقل درجات العبادة فيها أن يصلي المسلم العشاء في جماعة والصبح في جماعة فهما بمثابة قيام الليل .