عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / قسم الدعوة والدعاة / تذكرة العابدين في سماحة الدين

تذكرة العابدين في سماحة الدين

” ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ”

مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ” أي: ليس المقصود بالوحي, وإنزال القرآن عليك, وشرع الشريعة, لتشقى بذلك, ويكون في الشريعة تكليف, يشق على المكلفين وتعجز عنه قوى العاملين.
وإنما الوحي, والقرآن والشرع, شرعه الرحيم الرحمن, وجعله موصلا للسعادة, والفلاح, والفوز, وسهله غاية التسهيل, ويسر كل طرقه وأبوابه, وجعله غذاء القلوب والأرواح, وراحة للأبدان.
فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة, بالقبول, والإذعان, لعلمها بما احتوى عليه, من الخير في الدنيا والآخرة, ولهذا قال:

” إلا تذكرة لمن يخشى ”

إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ” أي: إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى, فيتذكر ما فيه من الترغيب, لأجل المطالب, فيعمل بذلك, ومن الترهيب عن الشقاء والخسران, فيرهب منه, ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة, التي كانت مستقرا في عقله حسنها مجملا, فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله, ولهذا سماه الله ” تذكرة ” .
والتذكرة لشيء كان موجودا, إلا أن صاحبه غافل عنه, أو غير مستحضر لتفصيله.
وخص بالتذكرة ” من يخشى ” لأن غيره لا ينتفع به.
وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار, ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟ هذا ما لا يكون.
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ” .
ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم, وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات, المدبر لجميع المخلوقات.
أي: فاقبلوا تنزيله, بغاية الإذعان, والمحبة, والتسليم, وعظموه نهاية التعظيم.

المكتب الاعلامي

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عاجل مفتي الجمهورية يطالب رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى اطلاق سراح الشيخ صباح خليف فرحان الزوبعي عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ..

مفتي الجمهورية ” وفقه الله تعالى ” يلتقي وفد قبيلة زوبع والعشائر المتحالفة معها .. ...

مفتي الجمهورية ” اعزه الله تعالى ” يستقبل امام وخطيب جامع بر الوالدين في قضاء المحاويل محافظة بابل ..

التقى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ” حفظه الله تعالى ” ...

مفتي الجمهورية _ الزيارات في الله تعالى سبب لنيل محبة الله تعالى..

مفتي الجمهورية _ الزيارات في الله تعالى سبب لنيل محبة الله تعالى؛ قال صلى الله ...