القاعده الفقهية الكبرى
(الأمور بمقاصدها)
المقاصد:جمع مقصد وقصد الشيء أذ أمّه واتجه اليه والمراد بها الغاية التي أراد بفعله او قوله.
فمعنى القاعدة: أن العبرة والمؤاخذة بالغاية التي اراد الفاعل تحقيقها بقوله اوفعله فأما ان يثاب او يعاقب او يقبل منه أولا أويسقط عنه الواجب اولا.
وقولهم الأمور بمقاصدها:حُكم الأمور متعلق بمقاصدها أي مقاصد تلك الأمور.
ولفظ هذه القاعدة هو ذات المعنى الذي ورد في قوله عليه الصلاة والسلام (أنما الأعمال بالنيات وأنما لكل أمرىء مانوى) وهذه القاعدة من أهم القواعد وأعظمها ومما يجبُ على المسلم ان يتفقد حالهُ مع نيتهِ فهي عظيمة الخطر جليلة القدر وربما رفعته نيتهُ الى أعلى الدرجات أوأنزلته الى أحط الدركات وربما كانت الأعمال متشابه فليس كل مُصلٍ أو صائمٍ مأجور بل ربما كان مأزورا وذلك بحسبِ نيتهِ وربما لم يُثب الأنسان على عملهِ ولكن يُثابُ على نيتهِ..
ومن أدلة هذه القاعدة قوله صلى الله عليه وسلم(من أتى فراشهُلينام وهو ينوي ان يقوم يصلي من الليل قفلت عينيه_أي نام قهرا عليه حتى يصبح كُتب لهُ مانوى وكان نومهُ عليه صدقةً من ربه)…صحح الله نوايانا وأصلح أعمالنا…
الشيخ محمد جميل الطائي
مكتب الدعوة والدعاة
/3/2014