بسم الله الرحمن الرحيم
م/ صرخة نذير
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لانبي بعده ,
وبعد ..
ونحن نعيش زمان الغربة الثانية للاسلام واهله , والذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدا , فطوبا للغرباء ) في زمان الفتن والمحن ، حيث قال الذي لاينطق عن الهوى ( تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا, ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع اقوام دينهم بعرض من الدنيا )
في زمان انقلاب المعايير والموازين واختلال المقاييس حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيه الرويبضة , قيل وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه يتكلم في امر العامة )
في زمان تفشي الباطل واستعلاء اهله واندثار الحق واستضعاف اهله وبقلب مسلم مشفق على حال الاسلام وحزين على جراحات المسلمين التي تنزف بالليل والنهار , وانين المسلمين في الخفاء والجلاء , حسير اسير كسير على حال امة الاسلام التي هانت بعد كرامة وضعفت بعد قوة , وذلت بعد عزة , اقدم لامتي افرادا وجماعات زادا ربانيا نبويا اشخص فيه الداء وابين فيه الدواء وليس ذلك من بضاعتي حاشا وكلا , انما هو من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المبعو رحمة للعالمين ومن جهود العلماء والدعاة المخلصين الذين آلمهم حال الامة وما وصلت اليه , واطلقها صرخة نذير عريان , يحتسي مدامع قلبه على ماآل اليه حال الاسلام والمسلمين حيث الاستضعاف والخور بكل اشكاله , حيث الذل والهوان بكل
صوره بالرغم من ان الامة بيدها كل اسباب العزة وكل مقومات النصر والتمكين , ولكنها كما قال القائل :
ومن العجائب والعجائب جمة
قرب الشفاء وما اليه يصول
كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمول وفي الختام , اعوذ بالله ان تكون هذه الكلمات صيحة في واد , او نفخة في رماد …. هذا (( فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد ))
المكتب السياسي
24/11/2013