بسم الله الرحمن الرحيم
الدين نصفان:
هل العبادة والتأليه لله تتحقق بالشعائر والعقائد ام بالملك والطاعة ام بكليهما ؟
فالإشراك بالله في ربوبيته و حكمه وملكه كالإشراك به في عبادته
قال تعالى : ( أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ: أَأَرْبَابٌ تأمر فتُطاع وتُعبد خير أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )
يقول ابن تيمية على هذه الاية 🙁 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا) هذا حق الخالق (وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) وهذا حق المخلوق ( فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون ) بغية المرتاد ج 1 ص 497.راجع مخطط الحقوق
( إنه سبحانه له الخلق والأمر فكما لا يخلق غيره لا يأمر غيره أن الحكم إلا الله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) مجموع الفتاوى 28/ 614
(( وقالوا ألا له الخلق والأمر فكما لا يخلق غيره لا يأمر غيره بل الدين كله له هو المعبود المطاع الذي لا يستحق العبادة إلا هو ولا طاعة لأحد إلا طاعته وهو ينسخ ما ينسخه من شرعه وليس لغيره أن ينسخ شرعه )) الجواب الصحيح ج3ص 102
(فالإشراك بالله في حكمه كالإشراك به في عبادته , قال في حكمه{وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً} الكهف : 26،……وقال في الإشراك به في عبادته :{ وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا }الكهف : 110، فالأمران سواء) أضواء البيان – (7 /150)
(عن ابن جريج في قوله { ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله } قال : لا يطيع بعضنا بعضاً في معصية الله ويقال : إن تلك الربوبية أن يطيع الناس سادتهم وقادتهم في غير عبادة وإن لم يصلوا لهم ). الدر المنثور – (ج 2 / ص 355) للسيوطي
فالأمران سواء شرك الملك والحكم والطاعة , وشرك العبادة :
1ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) البقرة
2 ـ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ) (69ـ71) الشعراء
1ـ (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) (127)الاعراف
قال تعالى { ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الآنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون}الزخرف /51 {… قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } غافر /29{ واتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه …} هود 96 .{ وتلك نعمة تمنها علىّ أن عبدت بني إسرائيل } الشعراء 22 { فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون } المؤمنون 47 (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِين قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ) (120ـ122)الشعراء
2 ـ (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (138)الاعراف
(1ـ , 2ـ )منطق الطير( الهدهد) ركَز على هذين المنكرين مع وجود المنكرات الاخرى:
(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)(23ـ24)النمل
(قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) (33)
الدين القيم الذي يجمع الامرين : المعبود المطاع هو الله سبحانه
(( وهاتان السبيلان الفاسدتان سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال وسبيل من أقبل على السلطان والمال والحرب ولم يقصد بذلك إقامة الدين هما سبيلا المغضوب عليهم والضالين الأولى للضالين النصارى والثانية للمغضوب عليهم اليهود وإنما الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين هي سبيل نبينا محمد وسبيل خلفائه……….. فان قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر كما ذكره الله تعالى فعلى كل أحد الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله تعالى ولطلب ماعنده مستعينا بالله في ذلك )) مجموع الفتاوىج28 ص395
(وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ النَّبِيِّ rأَنَّهُ قَالَ {الْيَهُودُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ}قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة: كَانُوا يَقُولُونَ مَنْ فَسَدَ مِنْ عُلَمَائِنَا فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ الْيَهُودِ وَمَنْ فَسَدَ مِنْ عُبَّادِنَا فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ النَّصَارَى) مجموع الفتاوى(1/ 197)
الآن من يجعل الطاعة لغير الله بحجة انه كفر دون كفر ويخدع السواد الاعظم من المسلمين .؟؟؟؟؟
هل يتحقَق المعنيين في هذه الايات ؟:
(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)(39ـ40) يوسف
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (25 البقرة
قوله تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)(قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} الدين في هذه الآية المعتقد والملة بقرينة قوله: { قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} . والإكراه الذي في الأحكام من الإيمان والبيوع والهبات وغيرها ليس هذا موضعه…. {الْغَيِّ} مصدر من غوى يغوي إذا ضل في معتقد أو رأي؛ ولا يقال الغي في الضلال على الإطلاق) تفسير القرطبي – (ج 3 / ص 279
الدين نصفان: إياك نعبد وإياك نستعين:
هذه لعبدي ولعبدي ما سأل:وهما حق الخالق وحق المخلوق: واجب الحق وواجب الخلق
(…إياك نعبد وإياك نستعين وقد اشتملت هذه الكلمة على نوعي التوحيد وهما توحيد الربوبية وتوحيد الالهية وتضمنت التعبد باسم الرب واسم الله فهو يعبد بألوهيته ويستعان بربوبيته ويهدي إلى الصراط المستقيم برحمته) الصلاة وحكم تاركها 1- 205
(إياك نعبد وإياك نستعين فإن العبودية تتضمن المقصود المطلوب لكن على أكمل الوجوه
والمستعان هوالذي يستعان به على المطلوب فالأول : من معنى ألوهيته والثاني : من معنى ربوبيته …….. فلا إله إلا هو ولا رب إلا هو فكما أن ربوبية ما سواه أبطل الباطل فكذلك إلهية ما سواه ) إغاثة اللهفان 1 – 27
(…إياك نعبد وإياك نستعين وتقديم العبادة على الإستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها والإستعانة وسيلة إليها ولأن إياك نعبد متعلق بألوهيته واسمه الله وإياك نستعين متعلق بربوبيته….) مدارج السالكين 1 – 75
(( ثم إفراده بنوعي التوحيد توحيد ربوبيته استعانة به وتوحيد إلهيته عبودية له )) ابن القيم شفاء العليل ج1ص 228
كيف نترجم ذلك لِنُؤديَ حق الخالق وحق المخلوق في دائرة الامة :
(( فأفضل التوكل : التوكل في الواجب أعني واجب الحق وواجب الخلق وواجب النفس وأوسعه وأنفعه : التوكل في التأ ثير في الخارج فى مصلحة د ينية أو في دفع مفسدة دينية وهو توكل الأنبياء في إقامة دين الله ودفع فساد المفسدين في الأرض وهذا توكل ورثتهم ) (وأجمع القوم على أن التوكل لا ينافي القيام بالأسباب فلا يصح التوكل إلا مع القيام بها وإلا فهو بطالة وتوكل فاسد )) مدارج السالكين ج2ص114 , ص 116) راجع مخطط الحقوق والمظالم
(فعلى كل أحد الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله تعالى ولطلب ماعنده مستعينا بالله في ذلك) مجموع الفتاوىج28 ص395
(( والدين الحق هو طاعة الله وعبادته كما بينا أن الدين هو الطاعة المعتادة التي صارت خلقا وبذلك يكون المطاع محبوبا مرادا إذ أصل ذلك المحبة والإرادة ولا يستحق أحد أن يعبد ويطاع علي الإطلاق إلا الله وحده لا شريك له ورسله وأولو الأمر أطيعوا لأنهم يأمرون بطاعة الله….)) قاعدة في المحبة ج1ص37
(..فالذي بحق ما أمر الله بطاعته من أنبياءه وأولي الأمر من المؤمنين وطاعة الوالدين ونحو ذلك وما يجاب به بعضهم إلي مراد بعض بحق فإن ذلك هو معني الطاعة إذ المقصود بها موافقة المطلوب وأما بغير حق فكطاعة الطواغيت وهو كل ما عظم بباطل 0 التحالف يكون وفقا لشريعة منزلة أو شريعة غير منزلة )) قاعدة في المحبة ج1ص123
فاذا لم تكن الطاعة لله بذلك كانت الطاعة لغير الله . وهل فصل القرآن هذا الجانب:
قال تعالى:(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ) (28)يونس{ وقالوا ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا }الأحزاب /67.(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (166ـ167)البقرة (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ)(21)ابراهيم(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ)(31ـ32)سبأ
فاتباع الناس للسادة والكبراء فيما يشرعون باهوائهم تحقيق لدعوة الشيطان للغواية :
(قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ( أي لأضلنهم عن طريق الهدى) بايجاد سبيل مخالف لسبيل الله يُدْعا اليه ليضلهم الشيطان عن سبيل الله , فهي اما دعوة لسبيل الله واما دعوة لسبل الغواية .
قال تعالى:(وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ)(41)غافر( وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) (146)الاعراف
الضال التائه الذى لا طريق له يوصله الى الغاية ,والغاوي له طريق فاسد يضله عن الغاية :
(قال ابن الخطيب : وتحقيق القول فيه أن الضلال أعمّ استعمالاً في الوضع ، تقول : ضَلَّ بَعِيرِي ورَحْلِي ولا تقول غيَّ ؛ فالمراد من الضلال أن لا يجد السالك إلى مقصده طريقاً أصلاً ، والغواية أن لا يكون له طريق إِلَى القصد مسقيم ،……..أو يقال : الضلال كالعدم والغواية كالوجود الفاسد في الدرجة والمرتبة )اللباب في علوم الكتاب(18/156) أبو حفص عمر بن على ابن عادل الدمشقى الحنبلى المتوفى بعد سنة 880 هـ عدد الأجزاء / 20
(وأصل الغى الفساد ،….، ثم استعمل فى الضلال. يقال : غوى فلان يغوى غيا وغواية فهوغاو إذا ضل عن الطريق المستقيم . وأغواه غيره وغواه : أضله ) الوسيط لسيد طنطاوي – (ج 1 / ص 2471)
فالسادة والطواغيت والفراعنة لا شأن لهم بالشعائر والعبادات يشرعون تشريعا مخالف لدين الله يضلون به الناس عن سبيل الله ويصدَونهم عنه وهذا هو الفساد بعينه وهذه هي سبل الغواية ,
واسمع الى قول الله سبحانه في شأن امر فرعون:(آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) يونس (إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) القصص (وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) الاعراف
({ وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض وَمَن فِيهِنَّ }….وعلى هذا القول فالمعنى لو أجابهم الله إلى تشريع ما أحبوا تشريعه وإرسال من اقترحوا إرساله ، بأن جعل أمر التشريع وإرسال الرسل ونحو ذلك تابعاً لأهوائهم الفاسدة ، لفسدت السموات والأرض ، ومن فيهن ، لأن أهواءهم الفاسدة وشهواتهم الباطلة ، لا يمكن أن تقوم عليها السماء والأرض وذلك لفساد أهوائهم ، واختلافها . فالأهواء الفاسدة المختلفة لا يمكن أن يقوم عليها نظام اسماء والأرض ومن فيهن ، بل لو كانت هي المتبعة لفسد الجميع) أضواء البيان – (ج 5 / ص 350)
(والمراد لو أجابهم اللّه إلى ما في أنفسهم من شرع الهوى وشرع الأمور على وفق ذلك، لفسدت السموات والأرض و من فيهن أي لفساد أهوائهم واختلافهم،) مختصر ابن كثير- للصابوني – (ج 5 / 361)
الاستجابة والطاعة للسادة والفراعنة والطواغيت لما يشرعون استجابة لدعوة الشيطان :
قال تعالى : (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) سبأ { وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم او ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون قالوا وهم فيها يختصمون تالله ان كنا لفي ضلالٍ مبين إذ نسويكم برب العالمين وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميم فلو ان لنا كرةً فنكون من المؤمنين} الشعراء/ 91- 102 .
{ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم وقفوهم إنهم مسئولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون واقبل بعضهم على بعضٍ يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأوتواننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لكم علينا من سلطان بل كنتم قوماً طاغين فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون فأغويناكم إنا كنا غاوين فإنهم يومئذٍ في العذاب مشتركون إنا كذلك نفعل بالمجرمين ..} الصافات/ 22- 34 .
({وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ } أي: الرؤساء والأتباع { يتساءلون } يتخاصمون.{ قَالُوا} أي: الأتباع للرؤساء،{إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ }أي: من قبل الدين فتضلوننا عنه….وقال
مجاهد:عن الصراط الحق، واليمين عبارة عن الدين والحق، كما أخبر الله تعالى عن إبليس: “ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم” فمن أتاه الشيطان من قبل اليمين أتاه من قبل الدين فلبس عليه الحق. وقال بعضهم: كان الرؤساء يحلفون لهم أن ما يدعونهم إليه هوالحق،فمعنى قوله: “تأتوننا عن اليمين” أي: من ناحية الأيمان التي كنتم تحلفونها فوثقنا بها.) تفسير البغوي – (ج 7 / 38)
({ فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ }، يقول الكبراء للمستضعفين: حقت علينا كلمة الله : إنا من الأشقياء الذائقين العذاب يوم القيامة،{ فَأَغْوَيْنَاكُمْ }أي: دعوناكم إلى الضلالة،{ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ }أي: دعوناكم إلى ما نحن فيه، فاستجبتم لنا، قال الله تعالى:{ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } أي: الجميع في النار، كل بحسبه) تفسير ابن كثير – (ج 7 / ص 11)
(وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ
أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) القصص
{ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ }وجب عليهم العذاب وهم رءوس الضلالة،{ رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا}أي: دعوناهم إلى الغي، وهم الأتباع،{ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا }أضللناهم كما ضللنا) تفسير البغوي – (ج 6 / ص 217)
({ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون} فشهدوا عليهم أنهم أغووهم فاتبعوهم، ثم تبرأوا من عبادتهم) مختصر ابن كثير- للصابوني – (ج 6 / ص 118)
اتَباع الشيطان واولايائه اتخاذهم اولياء من دون الله :
(فَالْعِلْمُ بِالْحَقِّ يُوجِبُ اتِّبَاعَهُ إلَّا لِمُعَارِضِ رَاجِحٍ : مِثْلَ اتِّبَاعِ الْهَوَى بِالِاسْتِكْبَارِ وَنَحْوَهُ كَحَالِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ : { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا}…. وَلِهَذَا قَالَ : { إنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } وَنَحْوَ ذَلِكَ . فَإِنَّ أَصْلَ الْفِطْرَةِ الَّتِي فُطِرَ النَّاسُ عَلَيْهَا إذَا سَلِمَتْ مِنْ الْفَسَادِ إذَا رَأَتْ الْحَقَّ اتَّبَعَتْهُ وَأَحَبَّتْهُ . إذْ الْحَقُّ نَوْعَانِ : حَقٌّ مَوْجُودٌ فَالْوَاجِبُ مَعْرِفَتُهُ وَالصِّدْقُ فِي الْإِخْبَارِ عَنْهُ وَضِدُّ ذَلِكَ الْجَهْلُ وَالْكَذِبُ . وَحَقٌّ مَقْصُودٌ وَهُوَ النَّافِعُ لِلْإِنْسَانِ فَالْوَاجِبُ إرَادَتُهُ وَالْعَمَلُ بِهِ وَضِدُّ ذَلِكَ إرَادَةُ الْبَاطِلِ وَاتِّبَاعُهُ . وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ فِي النُّفُوسِ مَحَبَّةَ الْعِلْمِ دُونَ الْجَهْلِ وَمَحَبَّةَ الصِّدْقِ دُونَ الْكَذِبِ وَمَحَبَّةَ النَّافِعِ دُونَ الضَّارِّ وَحَيْثُ دَخَلَ ضِدُّ ذَلِكَ فَلِمُعَارِضِ مِنْ هَوًى وَكِبْرٍ وَحَسَدٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ ؛ كَمَا أَنَّهُ فِي صَالِحِ الْجَسَدِ خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ مَحَبَّةَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ الْمُلَائِمِ لَهُ دُونَ الضَّارِّ فَإِذَا اشْتَهَى مَا يَضُرُّهُ أَوْ كَرِهَ مَا يَنْفَعُهُ فَلِمَرَضِ فِي الْجَسَدِ وَكَذَلِكَ أَيْضًا إذَا انْدَفَعَ عَنْ النَّفْسِ الْمُعَارِضُ مِنْ الْهَوَى وَالْكِبْرِ وَالْحَسَدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ : أَحَبَّ الْقَلْبُ مَا يَنْفَعُهُ مِنْ الْعِلْمِ النَّافِعِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ كَمَا أَنَّ…) مجموع الفتاوى – (ج 15 / 240ـ241)
(وَفِي النُّفُوسِ مِنْ الشُّبُهَاتِ الْمَذْمُومَةِ وَالشَّهَوَاتِ قَوْلًا وَعَمَلًا مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ وَأَهْلُهَا يَدْعُونَ
النَّاسَ إلَيْهَا وَيَقْهَرُونَ مَنْ يَعْصِيهِمْ وَيُزَيِّنُونَهَا لِمَنْ يُطِيعُهُمْ . فَهُمْ أَعْدَاءُ الرُّسُلِ وَأَنْدَادُهُمْ, فَرُسُلُ اللَّهِ يَدْعُونَالنَّاسَ إلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَيَأْمُرُونَهُمْ بِهَا بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَيُجَاهِدُونَ عَلَيْهَا وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَيُحَذِّرُونَهُمْ مِنْهَا بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَيُجَاهِدُونَ مَنْ يَفْعَلُهَا . وَهَؤُلَاءِ يَدْعُونَ النَّاسَ إلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَيَأْمُرُونَهُمْ بِهَا بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ قَوْلًا وَفِعْلًا وَيُجَاهِدُونَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ تَعَالَى….. وَقَالَ تَعَالَى : { الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ }) مجموع الفتاوى – (ج 15 / 336ـ 337)
(وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا)(119)النساء
(فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)الكهف
هل اتَخاذ أرباب من دون الله تأمرفتُطاع من العقيدة التي يجب تصحيح الخطأ فيها ام لا ؟؟
(فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ)(40ـ41)القصص (فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ) (98)هود
(قوله عز وجل { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِم } قال مجاهد وقتادة: بنبيهم وقال أبو صالح والضحاك: بكتابهم الذي أنزل عليهم. وقال الحسن وأبو العالية: بأعمالهم…..وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس t: بإمام زمانهم الذي دعاهم في الدنيا إلى ضلالة أو هدى قال الله تعالى: “وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا” (الأنبياء-73) وقال:”وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار”(القصص-41) وقيل: بمعبودهم وعن سعيد بن المسيب قال: كل قوم يجتمعون إلى رئيسهم في الخير والشر)تفسير البغوي- (ج 5/ 109)
وفى الصحيحين : لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فيتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت . . .
(… ، عن ابن عباس tفي قوله : { يوم ندعو كل أُناس بإمامهم } قال : إمام هدى وإمام ضلالة ….، عن أنس t في قوله :{ يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : بنبيهم …..عن ابن t في قوله:{ يوم ندعو كل أناس بإمامهم }قال : بكتاب أعمالهم وأخرج ابن مردويه عن علي tقال : قال رسول الله r:{ يوم ندعو كل أناس بإمامهم} قال : يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم.) الدر المنثور – (ج 6 / 301)
العبودية نوعان عامة وخاصة:
قال تعالى:(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (64)
الاَ نتخذ الهة من دون الله بعبادتها لان هذا حق لله , والاَ نتخذ اربابا من دون الله بطاعتهم فيما يشرعون باعتبار هذا عباة لهم والعبادة لله فقط , ثم الناس كلهم عبيد لله اما قهرا واما اختيارا , فحقَهم الا يكون عليهم سيدا من دون الله وان عبدوا غيره بغير هذا المجال كالشعائر وغيرها.
فيكون الكل خاضعا لله من ناحية الخلق والتكوين بما فيهم الانسان وهذا لاتكليف فيه , واما خضوعا من ناحية التكليف بازالة الارباب التي تُطاع من دون الله , فتكون الطاعة لله اما اختيارا بالنسبة للمؤمنين واما قهرا ورغما بالنسبة للكفار.
(والإسلام:أن يستسلم العبد لله لا لغيره، كما ينبئ عنه قول:(لا إله إلا الله) فمن استسلم له ولغيره فهو مشرك، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر، وكلاهما ضد الإسلام) مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير)(3 /350)
(( فمن أعرض عن الأمر والنهي و الوعد و الوعيد ناظرا إلى القدر فقد ضل و من طلب القيام بالأمر والنهي معرضا عن القدر فقد ضل بل المؤمن كما قال تعالى إياك نعبد وإياك نستعين فنعبده إتباعا للأمر و نستعينه إيمانا بالقدر ………….فنصفهما له تعالى وهو إياك نعبد ونصفهما لعبده وهو إياك نستعين)) ابن تيمية مجموع الفتاوى ج8 ص73 راجع الا له الخلق والامر وسر القران
يقول ابن القيم:(العبودية نوعان عامة وخاصة فالعبودية العامة عبودية أهل السموات والأرض كلهم لله برهم وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم فهذه عبودية القهر والملك قال تعالى:…إن كل من في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا) فهذا يدخل فيه مؤمنهم وكافرهم وقال تعالى: ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء فسماهم عباده مع ضلالهم لكن تسمية مقيدة بالإشارة وأما المطلقة فلم تجيء إلا لأهل النوع الثاني…….
وأما النوع الثاني فعبودية الطاعة والمحبة واتباع الأوامر قال تعالى يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون وقال فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه……
فالخلق كلهم عبيد ربوبيته وأهل طاعته وولايته هم عبيد إلهيته
ولا يجىء في القرآن إضافة العباد إليه مطلقا إلا لهؤلاء
وأما وصف عبيد ربوبيته بالعبودية فلا يأتي إلا على أحد خمسة أوجه إما منكرا كقوله إن
كل من في السموات والأرض إلا آت الرحمن عبدا…….
وإنما انقسمت العبودية إلى خاصة وعامة لأن أصل معنى اللفظة الذل والخضوع يقال طريق معبد إذا كان مذللا بوطء الأقدام وفلان عبده الحب إذا ذل لله لكن أولياؤه خضعوا له وذلوا طوعا واختيارا وانقيادا لأمره ونهيه وأعداؤه خضعوا له قهرا ورغما ) مدارج السالكين – (ج1/ 105ـ106)
الدين نصفان:
العبادة والطاعة لله فقط : تأمل الايات التالية وغيرها للمزيد راجع موضوع الدين نصفان
(إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (91)النمل
(قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )(66)غافر
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) (12)الزمر
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (133)البقرة
(وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لهُ مُسْلِمُونَ) (46)العنكبوت
(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (80) ال عمران
(قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (71)الانعام
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ) (99)الشعراء
(وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) (51)ال عمران
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ) (148)الانعام
(وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْء كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (35)النحل
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ
بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ) (23) يس . راجع موضوع الدين نصفان
تأمل الرابط بين الاركان في البناء :
فعلى سبيل المثال الصيام , قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (183)
الصيام يحقق الصلة فيما بين الصائم وربه سبحانه وتعالى من خلال شعوره بأن الله ناظر اليه مطلع عليه فتنمو فيه الرقابة الذاتية التي تُنمي فيه معاني الخوف والرهبة والخشية من الله سبحانه فتحجزه عن محارم الله , وهذه هي تقوى الله التي تجعل الاساس متينا والتي تترك اثرين ظاهرين باتجاه المجتمع وباتجاه الامة
باتجاه المجتمع : ما يقابل الجدار واللبنات في البناء
(فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَام إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
عكسه فساد ذات البين:
وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله r : ” ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة ؟ ” قلنا : بلى . قال : ” إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة ” . رواه أبو داود والترمذي وقال : هذا حديث صحيح
لبنات صالحة مصلحة في بناء يشد بعضه بعضا , فالصيام مشروع ضخم لغاية ضخمة
باتجاه الامة : ما يقابل الخيمة والسقف في البناء
(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (52ـ53)المؤمنون
والالية لذلك :
قال تعالى(فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون)
(( وفي الحديث الذي يروى عن رسول الله r: ( يا أيها الناس اتقوا الله وان تأمر عليكم عبد مُجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله )) الترمذي واحمد
((…… قال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال { أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة })) سنن أبي داود ج2/610
(قال تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ } أي : أشد حبًا لله من هؤلاء / لأندادهم، وقال تعالى : { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا }، وكذلك الاستكبار يمنع حقيقة الذل لله، بل يمنع حقيقة المحبة لله، فإن الحب التام يوجب الذل والطاعة، فإن المحب لمن يحب مطيع …..
والإسلام : أن يستسلم العبد لله لا لغيره، كما ينبئ عنه قول : ( لا إله إلا الله ) ، فمن استسلم له ولغيره فهو مشرك، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر، وكلاهما ضد الإسلام) مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير) – (ج 3 / ص 350)
المجتمع الذي يرفع الخيمة الاسلامية ليستظل بها هو المصلي الصائم … حقيقة والا فاي صلاة
وصيام لامة ترفع خيمة الباطل الطاغوتي في البيت العنكبوتي وتستظل بها وتستسلم لها او لاتدري باي خيمة تستظل او تُضلَل بفتاوى الجهلاء وتُستعبد بدين غير دين الله بحجة ان السلطان يصوم ويصلي فاي استهتار بعقول البشر واي ضحك على الذقون فضلا عن مسلم يستنير بهدي الله وسنة رسوله r, فهل نرضى بمصالحنا الدنيوية لبيوتنا ان تكون مجزأة بيعا وشراءا وايجارا
, واذا كان كذلك اذن فمتى تستظل الدول بظل الاسلام وعلى الاخص من يدعي انه دولة اسلامية , فضلا عن دعوة الدول الاخرى الى الاسلام اختيارا فضلا عن الجهاد بالسنان , بل نحن نرى العكس , المغضوب عليهم والضالون يدعونهم الى المشروع الصهيوصليبي ونرى المسارعة فيهم والاستجابة لهم ولمخططاتهم والاستظلال بخيمتهم .فاين السيادة لدين الله ؟
قال تعالى:(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة/33، الصف/9
(يظهر الجمع بين ألفاظ أحاديث هذا الباب ويتبين أن كلها حق فإن كلمتي الشهادتين بمجردهما تعصم من أتى بهما ويصير بذلك مسلما فإذا دخل في الإسلام فإن أقام الصلاة وآتى الزكاة وقام بشرائع الإسلام فله ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين وإن أخل بشيء من هذه الأركان فإن كانوا جماعة لهم منعة قوتلوا وقد ظن بعضهم أن معنى الحديث أن الكافر يقاتل حتى يأتي بالشهادتين ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وجعلوا ذلك حجة على خطاب الكفار بالفروع وفي هذا نظر وسيرة النبي r في قتال الكفار تدل على خلاف هذا) جامع العلوم والحكم – (ج 1 / 85)
ابن الجوزي : (وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة ، مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة ، دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة ، والله أعلم ) فتح الباري – ابن حجر – ج6: 494)
القرآن يشبّه الباطل بالبيت كذلك :
تأمل الايات التالية :
قالى تعالى :(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ) (27) النحل
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )(41)العنكبوت
هدف مكر المجر مين الظالمين بنص القرآن هو اخضاع الناس لهم لتكون السيادة لهم
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ ….وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (33) سبأ