بسم الله الرحمن الرحيم
لا زالت الدماء تسيل والأرواح تُزهق على أرض الكنانة أرض مصر المباركة،انها دماء الذين اعتصموا بسلميتهم وسلاحهم الصيام والقيام والدعاء والتهليل والتكبير ، دماء الذين كانت رسالتهم ولازالت واضحة لا يريدون لمصر أن تكون علمانية،يرفضون الانقلاب على الشرعية المنتخبة،لا يريدون عودة حكم العسكر البوليسي الظالم .
لا اله إلا الله إنها فتنٌ كقطع الليل المظلم لا شك ولا ريب كل فتنة أرق وأهون من التي قبلها.فتن كما أخبر النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم تقسّم الناس كلهم علماء وقنوات ومؤسسات ودول وأفراد إلى فسطاطين .فسطاط إيمان لا نفاق فيه،وفسطاط نفاق لا إيمان فيه .
ومن يمسكون العصا من الوسط نقول لهم لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا بالله عليكم مع أي جهة سيميل ومع من سيقف؟هل مع الليبراليين العلمانيين الذين يحاربون الدين ليل نهار ،ولا يراعون حرمة لبيوت الله ولا يريدون أن يسمعوا شيء اسمه إسلام، الذين لا يملكون أدنى رحمة ولا يرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة ،أم سيقف مع القائمين الصائمين حفاظ القران الدعاة إلى الله .
ما وقع في مصر ولا يزال يقع جرائم بشعة ومجازر مريعة المخطط لها أمريكي .
قمة العبث والإرهاب والإجرام أن تُشاهد هذه المجازر والقتل تحت سمع وبصر العالم اجمع .ويتوقف العقل ويجف المداد عن سرد أحداث هذه المشاهد المرعبة من حرق وقنص وضرب وقتل.لكن السؤال الذي يطرح نفسه هذه الدماء من يتحمل إثمها وحسابها في الدنيا والآخرة ؟
أول : الفاعل حتى ولو كان مأموراً فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
ثاني : الآمر فالدال على الشر كفاعله .
ثالث : المخطط سواءً كان امريكياّ أو مسلماً من داخل مصر أو من خارجها .
رابع : المُحرّض بإعلامه وبمقالاته وكذبه وبهتانه .
خامس : الراضي بسفك هذه الدماء فهناك من سمى يوم فض اعتصام رابعة والنهضة عيداً،وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : «من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا و لا عدلا »[( صحيح ) انظر حديث رقم : 6454 في صحيح الجامع ]وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها و من غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها» [ ( حسن ) انظر حديث رقم : 689 في صحيح الجامع].
كل هذه الدماء والأشلاء للشباب والنساء والأطفال ستلاحقهم في منامهم وفي حياتهم كلها حتى يحين الوقوف بين يدي الله القائل : ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ﴾[النساء : 93]
ولا بد أن يعلم الجميع أن الدماء والأشلاء والشعب لا بد أن تنتصر على السيف والجلاد،وان هذا الانقلاب الفاشي لا بقاء له فما بُني على باطل فهو باطل.ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز .
المكتب الاعلامي
20/8/2013
بقلم زيد العراقي
من يتحمل إثم الدماء في مصر