سأل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن غلق المساجد بسبب الاعتصام : فقال رحمه الله :
قال تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
ــــ ومن فوائد الآية: جواز منع دخول المساجد لمصلحة؛ لقوله تعالى: { أن يذكر فيها اسمه}؛ ومنع مساجد الله له أسباب؛ فتارة تمنع المساجد من أن تمتهن فرشها، أو أرضها، أو كتبها، أو مصاحفها؛ فتغلَّق الأبواب حماية لها؛ وتارة تغلق أبوابها خوفاً من الفتنة، كما لو اجتمع فيها قوم لإثارة الفتن، والتشويش على العامة؛ فتغلق منعاً لهؤلاء من الاجتماع؛ وتارة تغلق لترميمها، وإصلاحها؛ وتارة تغلق خوفاً من سرقة ما فيها؛ ففي كل هذه الصور إغلاقها مباح، أو مطلوب.
وغلقها لغير ذلك لا يجوز ومن افتى بمثل ذلك نصرة لحزب او تأييد لمتظاهر فهذا مما لم يرد به نص ويعتبر من البدع التي أوردتها الأحزاب والجماعة التي تقدم البدعة على السنة ..
تفسير سورة البقرة المجلد الثاني صفحة 8
للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
مكتب مستشارية الافتاء
3 جمادي الأولى 1434 هجرية